بايدن يحذر روسيا “بدفع ثمن باهظ” ان واصلت عدوانها ضد اوكرانيا
في مؤتمر صحافي استمر ساعتين في البيت الابيض، تطرق الرئيس الامريكي جو بايدن الى انجازات ادارته العام الماضي، السباق الرئاسي في عام 2024 والى قضايا دولية اخرى من اهمها الملف الايراني واوكرانيا، وفي الملف الثاني تعهد البيت برد “سريع وصارم” في حال اجتازت القوات الروسية حدود أوكرانيا.
وحين سئل عن التقدم بالمباحثات النووية في العاصمة النمساوية بين الدول العظمى والجمهورية الاسلامية، اجاب ان “هذا ليس وقت الاستسلام- طرأ تقدم ما بالمباحثات”، وأضاف الرئيس بايدن بهذا السياق أن دولته وباقي الدول العظمى التي تدير المباحثات “في نفس الصفحة”.
وحين سئل بايدن عن التصعيد الروسي على الحدود مع اوكرانيا ، اجاب انه لا يعتقد ان فلاديمير بوتين يرغب في شن حرب شاملة على كييف ، وهدد انه “سيدفع ثمنا باهظا” ان واصلت عدوانها ضد اوكرانيا، وحذر موسكو من خسائر فاذحة في الارواح في ساحى القتال وعقوبات “قاسية” غير مسبوقة على الجانب الاقتصادي.
وحذر بايدن من أن الأزمة في أوكرانيا قد “تخرج بسهولة عن السيطرة” وتجتذب اليها دولا مجاورة، معربا عن انفتاحه لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين” وتابع بايدن:”انا اعتقد ان روسيا ستقوم بعملية ضد اوكرانيا، لكنني اعتقد ان الرئيس بوتين لم يتخذ بعد قرارا نهائيا”.
وصرحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان أعقب تعليقات بايدن التي أثارت سيلا من الانتقادات، إنه “اذا تجاوزت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية، أي غزوها مجددا، فإنه سيقابل برد سريع وصارم وموحد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها”.
ويشار الى انه على خلفية تصريحات مسؤول كبير في الاستخبارات الامريكية ان روسيا من الممكن ان تغزو اوكرانيا “في اي لحظة”- يزور وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن حاليا اوروبا واجتمع مع مسؤولين في اوكرانيا والمانيا في محاولة لمنع استمرار التصعيد الروسي على حدود اوروبا الشرقية.
ومن المعروف ان روسيا بعثت الى الان 100 الف جندي ومعدات عسكرية كثيرة الى الحدود مع اوكرانيا- في المقابل الكرملين يواصل نفي مخطط غزو روسي، وايضا بعثت روسيا قوات عسكرية الى منطقة بيلاروسيا لغرض تدريب عسكري- وهي خطوة زادت التوتر في المنطقة.