
طالب عدد من الكتاب والمثقفين المغاربة بحذف شعبة الدراسات الإسلامية من المدارس والكليات ، وقال الكاتب شكيب عبد الحميد في تدوينة له على الفايسبوك ان هذه الشعبة دخيلة وهجينة ، الغرض منها محاصرة الفلسفة ، مضيفا أن هذا الحصار جاء بقرار رسمي من الحسن الثاني الذي قال للوزير الأول في بداية الثمانينات عبد اللطيف الفيلالي “الفلسفة تخلق لنا المتاعب نخرج طلبة ضد النظام والدين والثوابث.
الكاتب نفسه أضاف أن هذه الشعبة خلقت ولاقت تشجيعا كبيرا وصدت الطلبة عن الفلسفة ، بحيث فرخت اجيالا تؤمن بفكر جديد هو في الحقيقة فكر اخواني ـ، خصوصا يضيف المصدر مع السماح لكتب محمد قطب والسيد قطب ويوسف القرضاوي بالانتشار وتكلفت دار الثقافة المغربية للنشر بنشر هذه الكتب باتفاق مع دار الشروق المصرية.
الكاتب المقيم في مدينة الجديدة أوضح أن ذلك تجسد بشكل كبير في معرض الكتاب بالدار البيضاء حين بدأنا نرى زحف الكتب الدينية ، بالموازاة مع ذلك منعت كتب فاطمة المرنيسي عبد القادر الشاوي ومحمد شكري وغيرهم ، واصبحنا نجد كتب “عذاب القبر ” في معرض الكتاب من تنظيم وزارة الثقافة وفي غياب الكتب الفكرية الإسلامية والفلسفية العميقة. ككتب ابن حزم وابن رشد وابن سينا وابن باجة و….
في الحقيقة يضيف شكيب عبد الحميد مايجب ان يدرس في الكليات هو الشريعة الإسلامية وأصول الفقه. أما الدراسات الإسلامية فهي كوكتيل فيه مضيعة للوقت.
أصول الفقه وعلوم الشريعة هي الكفيلة بدراسة دينية إسلامية عميقة وخصوصا أصول الفقه فهي مادة تعتبر مدخلا للفكر الفلسفي الإسلامي يقول عبد الحميد ، مطالبا باعادة النظر في تدريس التربية الإسلامية في الابتدائى ، لأنها تتضمن أفكارا غير صالحة للطفل بتاتا ..متساءلا ..ما دخل طفل صغير بعذاب القبر والجنة والنار ?. مايجب تدريسه هو الأخلاق الإسلامية. أما الجوانب العقائدية فالطفل لا يستوعبها. ما دخل الطفل في قضية الكفر والايمان ?
خلاصة يقول نفس الكاتب يحب تدريس الأخلاق والادب والرياضيات والفلسفة والرسم والرياضة واللغة. لكي نخلق جيلا مبدعا حرا وخلاقا وبه نبني وطنا ديمقراطيا وسليما.