صدم وزير الصحة المغاربة وهو يعلن من داخل قبة البرلمان أن اللقاح الصيني غير موجود وأن المغرب لم يتوصل به بعد .
الأمر صادم ويعكس حالة من التيه قد تتحول إلى خوف شديد خاصة عندما يضيف الوزير انه لا يوجد إلى حد الآن ما يثبت علميا أن اللقاح الصيني “سينوفارم” سيوفر القدر الكافي من الحماية ضد فيروس كورونا المستجد في حالة تعرض المستفيدين منه إلى الإصابة .
وزير الصحة بذلك يشكك صراحة في إمكانية عدم توصلنا بأي من اللقاحات “سينوفارم” و “أسترازينيكا” وهو ما يطرح بدائل أخرى قد تكون صاحبة الحل مثل اللجوء الى لقاح “سبوتنيك” الروسي المتوفر في السوق الآن والذي يباع بسعر رمزي في الأسواق العالمية حيث سيطرح بسعر أقل من 20 دولار في وقت تسعى موسكو إلى إنتاج أكثر من مليار جرعة منه في الداخل والخارج خلال العام المقبل.
هذا الحل قد يكون واقعيا وقد يعكس شجاعة كبرى من طرف المسؤولين المغاربة خاصة وأن الأمر يعني صحة المواطنين وسلامتهم ، وكل تأخر أو تردد يضع من يعنيهم الأمر تحت طائل المسؤولية الأخلاقية بالنظر إلى أن التجارب السريرية للقاح الروسي سبوتنيك-V أثبت فعاليته بنسبة 92 بالمئة .
التقارير الإعلامية تشير أن ما يزيد عن 40 دولة تضم أكثر من 50% من سكان المعمورة أبدت اهتمامها بلقاح “سبوتنيك V”.وأن صندوق الاستثمارات الروسي المباشرة تلقى طلبات لإنتاج أكثر من 1.2 مليار جرعة منه.
الجارة الجزائر ستكون من مستعملي اللقاح الروسي حيث تم البدء في إنتاج لقاح “سبوتنيك V في الجزائر بمعية مصر ، فيما المحادثات انتهت مع نيجيريا ودول افريقيا أخرى وبأقل من 10 دولارات فقط، ما يجعل “سبوتنيك V” أرخص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي تم تطويرها في العالم حتى الآن.
فلماذا اذن لايعيد المغرب فتح الباب أمام منعرج قد يكون الأفضل وقد يكون الحل الانجع خاصة وأن وزير الصحة خالد آيت الطالب، كان قد أعلن في 28 من الشهر الماضي لوكالة “سبوتنيك” بأنه يخطط لمناقشة لقاح فيروس كورونا “سبوتنيك V” مع نظيره الروسي ميخائيل موراشكو، كما أعلن أنه قابل ممثلًا عن الشركة المصنعة في المغرب شخصيا.