مجلة “تايم” تختار جو بايدن وكامالا هاريس “شخصيتي العام”
U
اختارت مجلة “تايم” الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس الخميس “شخصيتي العام” بعد فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي لا يزال الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يطعن في نتيجتها.
تم اختيار جو بايدن الذي سيتم تنصيبه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة في 20 /يناير وكامالا هاريس على ثلاث شخصيات أخرى وصلت الى النهائيات، دونالد ترامب والحركة المناهضة لعدم المساواة العرقية التي اندلعت بسبب وفاة جورج فلويد في أواخر /مايو الماضي في مينيابوليس والطبيب أنطوني فاوتشي الى جانب المعالجين الطبيين الاكثر عرضة لفيروس كورونا المستجد.
في 2019، اختارت المجلة الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ وكانت في سن 16 عاما، لتصبح أصغر شخصية تنال هذا اللقب الذي تمنحه المجلة منذ العام 1927.
وأظهر غلاف المجلة صورة لجو بايدن (78 عاما) وكامالا هاريس (56 عاما) تحت عنوان “تغيير تاريخ أميركا”.
وكتبت المجلة “من أجل تغيير تاريخ أميركا وإظهار أن قوى التعاطف أكبر من قوى الانقسام، ولتقديم رؤية للشفاء في عالم حزين، فإن جو بايدن وكامالا هاريس هما شخصيتا العام 2020”.
وهي المرة العاشرة فقط في تاريخ الولايات المتحدة التي يتمكن فيها مرشح رئاسي من هزم رئيس منتهية ولايته، كما أكدت المجلة.
على الرغم من استمرار دونالد ترامب في رفض الاعتراف بفوز نائب الرئيس السابق لباراك أوباما، فقد حصل جو بايدن مع إجمالي 81 مليون صوت على حوالى سبعة ملايين صوت أكثر من قطب العقارات السابق.
يؤكد ترامب منذ أسابيع أن الديموقراطيين “سرقوا الانتخابات” عبر عمليات تزوير التصويت عبر البريد، الذي جرى باعداد كبرى هذه السنة بسبب انتشار وباء كوفيد-19. لكن محاولاته لابطال نتيجة الانتخابات في عدة ولايات رئيسية والطعون القضائية التي قدمها كلها فشلت، ولم يتمكن محاموه من تقديم أي دليل على حصول تزوير.
لم يعلق دونالد ترامب الذي كان نال لقب شخصية العام في 2016 ، بشكل فوري على هذا الاختيار فيما يتوقع كثيرون أن يكون غاضبا.
وفي عام 2017 ، عندما منح هذا اللقب لاشخاص كسروا حاجز الصمت في قضية الاعتداءات الجنسية ما ادى الى انطلاق حركة “مي تو”، قال في تغريدة إنه لم يتم اختياره لأنه رفض طلب مقابلة قدمته المجلة او التقاط صور، وهو ما نفته “تايم”.
ظهرت بعض الانتقادات ليل الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض أن العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد كان يجب ان ينالوا هذا التكريم وليس جو بايدن.
وهؤلاء العمال- مقدمو الرعاية الطبية وموظفي خدمات التوصيل والسوبرماركت او وسائل النقل- كان تم اختيارهم شخصيات العام من قبل قراء مجلة تايم، لكن الإدارة لم تعتمد هذا الخيار في نهاية المطاف.
فيما عمدت المجلة في غالب الأحيان الى اختيار رئيس أميركي في فترة ما كشخصية العام، إلا انها المرة الأولى التي التي تمنح فيها التكريم لنائب رئيس او نائب رئيس منتخب.
في مقابلة مع مجلة تايم، قدرت كامالا هاريس وهي ابنة جامايكي وأم هندية، أن حكومة بايدن الجديدة ستعمل، بالإضافة إلى مكافحة الوباء والأزمة الاقتصادية العميقة التي تسبب بها، من أجل “العدالة العرقية” التي شهدت “تأخرا كبيرا”.
ولأول مرة هذا العام، قامت المجلة بالتعاون في برنامج خاص مع شبكة “ان بي سي” التلفزيونية للكشف عن خيارها، بمشاركة المغني بروس سبرنغستين ونجوم البوب “بي تي أس” الذين نالوا لقب “فناني العام”.
واختارت المجلة أيضا الخميس نجم كرة السلة الأميركية للمحترفين ليبرون جيمس رياضي العام، بسبب نتائجه الرياضية من جهة وجهوده لتشجيع الناس على التصويت من جهة أخرى.