
بمبرر واحد اجتمع بعض خلق حزب الاصالة والمعاصرة ليجدوا مبررا وان كان واهيا للنزول من على الجرار والتوجه صوب الأيدي الممدودة التي امتدت من كل الاطياف والألوان.
وهبي لم يعد مقبولا …وهبي يمشي بالحزب الى الهاوية …هذا شعار أو اثنين من شعارات النازلات والنازلين ،الخانعات والخانعين الذين هم على استعداد لبيع الحزب في أول زنقة من زناقي حي الليمون بالرباط .
هي اذن الدورة العادية للأشياء ،وهذا حال السياسة والساسة في المغرب ،،،اليوم أنت تدفع بعربة التسوق للتسوق وغدا أنت البضاعة نفسها التي يتم تسويقها ،،، وكم من سوق التئمت واخرى انفضت …والظاهر ان ذلك حتف الاصالة والمعاصرة ،هذا الحزب الذي طالما كان المقصد يتحول تدريجيا وبإيعاز من هواة السياسة الذين قادوا دفته الى بعير مدنس .
اختار المحامي وهبي ان يبقى وفيا الى مبادئ بعينها وان يدافع عنها وان ينتصر لها ، وأن لا يسمع متحدثا الا عندما يتعلق الامر بقول الحقيقة ، وأن لا يرى واقفا الا وقوفا لنصرة قضية ..لكنها أمور لم تمنعه من أن يمارس ديكتاتورية متفردة أسس لها وحده ورعاها مع قليل من هواة السياسة الذين التفوا حوله دونا عن أعضاء مكتب سياسي لم تكتب له الولادة مع ديمقراطية وهبي الجديدة.
عبد اللطيف وهبي الذي اختار أن يسير الحزب رفقة خمسة أعضاء نكرة في الفعل السياسي ، ارتكب الكثير من الاخطاء التنظيمية التي وحدت ضده متناقضي المصالح واعطت للأجنبي عن الحزب امكانية الخوض فيما لا يعنيه ،في وقت ييستمر في ارتكاب اخطاء اخرى اكبر تفتح وبشكل مجاني حروبا خارجية ..
فهل يعرف وهبي اين يمشي ؟ أم يتم المشي به ؟ سؤلان وان اجتمعا في الكثير من المفردات ، فانهما يختلفان اختلاف الليل والنهار .



