الرباط تحتضن أول مستشفى ذكي من الجيل الجديد بتدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس
يحتوي المستشفى على 24 غرفة عمليات متطورة، منها 19 غرفة في المركب الجراحي المندمج، و143 سريرًا مخصصًا للعلاجات الحرجة، من بينها 30 حاضنة لإنعاش الأطفال حديثي الولادة. ويتميز المركب بأجهزة حديثة مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والرنين المغناطيسي ثلاثي التسلا، وصيدلية روبوتية، ومركز محاكاة للتدريب العملي للطلبة

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، البنية المرجعية الدولية التي تهدف إلى تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة على المستوى الوطني، مع توفير تكوين متقدم للكوادر الطبية.
يضم المركب، الذي أنجزته مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، مستشفى جامعي حديث بمساحة 190 ألف متر مربع، بطاقة أولية تصل إلى 600 سرير قابلة للزيادة إلى 1000 سرير، وأكثر من 30 قطبًا للتميز في مجالات طبية وجراحية وتقنية متقدمة، تشمل الجراحة الروبوتية، جراحة الأعصاب، أمراض القلب التدخلية، علاج الأورام، والعلاج الإشعاعي.
كما يحتوي المستشفى على 24 غرفة عمليات متطورة، منها 19 غرفة في المركب الجراحي المندمج، و143 سريرًا مخصصًا للعلاجات الحرجة، من بينها 30 حاضنة لإنعاش الأطفال حديثي الولادة. ويتميز المركب بأجهزة حديثة مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والرنين المغناطيسي ثلاثي التسلا، وصيدلية روبوتية، ومركز محاكاة للتدريب العملي للطلبة.
ويشكل المركب أيضًا مركزًا تعليميًا متميزًا لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، حيث يضم 15 مدرجًا، 72 قاعة للدروس النظرية، و217 قاعة للتطبيقات العملية، ويستقبل ما يصل إلى 8000 طالب في مختلف التخصصات الطبية والصحية، بما يعزز بناء الرأسمال البشري في القطاع الصحي.
ويأتي المشروع متماشياً مع مقاربة مستدامة، حيث حصل على شهادة الجودة البيئية العالية (HQE) بمستوى “ممتاز”، ويحتوي على 8800 متر مربع من الألواح الشمسية لتغطية أكثر من 10% من احتياجاته الطاقية، ما يسهم في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40%.
يمثل المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط نموذجًا حقيقيًا لعهد جديد من المستشفيات الذكية والمتقدمة، ويضع المريض في صلب اهتمامه، مع مسارات علاجية مدمجة تضمن الجودة، الأمان، والراحة، ويعزز مكانة المغرب على خريطة البنى الصحية الحديثة عالميًا.



