مع المنتخب الوطني… ومع المغرب في كل الميادين

يونس التايب
… وأنا أرى هذه الروح الوطنية التلقائية التي يحملها رجال المنتخب الوطني، و أستحضر الروح التي يحملها منتخب أقل من عشرين سنة، وهي روح التضامن و روح العائلة المغربية، أتسائل: أي منطق ذاك الذي يريد أن يفسد علينا نقاشاتنا العمومية الرصينة، التي نبحث من خلالها عن تطوير واقعنا، دون السقوط في فخ الخلط بين المواضيع و الملفات … ؟؟؟
من يريد منا أن نسير في الاتجاه المعاكس لطبيعة الأشياء، و أن نكون أعداء نجاحاتنا و خصوم أنفسنا …؟؟
من يريدنا أن نكون ضد المنطق ونبتعد عن نقط الضوء التي تسعد قلوبنا، دون أن تعيق تركيزنا على باقي مجالات الحياة التي تستحق، هي أيضا، أن نهتم بها و نتحدث عن ضرورة تأهيلها و تطويرها نحو الأفضل … ؟؟
بشكل لا لبس فيه، أنا مع المنتخب الوطني لكرة القدم، في كل السياقات، و مع كل المنتخبات الوطنية في كل الظروف … في كرة القدم و في كل الرياضات …
في نفس الوقت، أنا مع المنتخب الوطني في أولمبياد الرياضيات و العلوم و التكنولوجيا، و مع المنتخبات الوطنية في التعليم و التكوين و الصحة و الفن و الثقافة و الاستثمار و الاقتصاد …
و أنا مع تطوير الحكامة في جميع القطاعات و المجالات الترابية لتحقيق العدالة المجالية و خلق شروط التنمية الدامجة. و أنا مع ضرورة الرهان على الرأسمال البشري المغربي، والاستثمار في تكوين الشباب من أجل تقوية قابلية التشغيل و الإندماج الاقتصادي و الاجتماعي لديهم …
أنا مع علامة “صنع في المغرب”، و مع أن تكون الملاعب الرياضية تحفا جميلة في كل جهات الوطن، و مع ضرورة أن تتزايد أعداد المدارس المجهزة جيدا و المستشفيات الراقية الخدمات …
و أنا مع ضرورة أن تكون المسالك القروية متينة لتفك العزلة و تساعد في تنمية المجالات الهشة، و مع مزيد من الطرقات السيارة، و القطارات السريعة والمطارات الواسعة التي تستطيع استقبال ملايين السياح الوافدين إلى بلادنا …
أنا مع المراكز الاجتماعية و دور الشباب و ملاعب القرب، ومع تشجيع الفنادق الراقية و المراكز التجارية الكبيرة ذات التميز العالمي، و أنا مع تأهيل المدن العتيقة وتنمية المراكز القروية و تطوير التعمير في المدارات الحضرية …
أنا مع من يريد أن يبني مستقبلا مغربيا أفضل، دون أن يهدم مكتسبات سنوات من العمل و النضال. لذلك، أنا ضد مقاطعة نقط الضوء، و ضد كل تشويش على تجليات التميز المغربي، إبداعا و هندسة …
أنا مع كل مغربي فخور بوطنه، يريد الخير و يساهم في تحقيقه ضمن السياق المؤسساتي الوطني. و قبل ذلك و بعده، أنا مع من يستوعبون جيدا أن الوطنية الحقة تقتضي اليقظة الاستراتيجية و التعبئة المجتمعية لكي لا نمنح أعداء الوطن فرصة تسجيل نقط في صراعهم الوجودي مع المغرب، دولة و شعبا، و لا نمنحهم فسحة ليفرحوا بتحقيق أي شيء فيه إساءة لمصالح المملكة المغربية و كبرياء أبنائها.



