
أصدرت نقابة الصحفيين الموريتانيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية إعلانًا مشتركًا، أُطلق عليه اسم “إعلان نواكشوط”، وذلك عقب ندوة علمية تكوينية احتضنتها العاصمة الموريتانية يوم الأحد 29 يونيو 2025، حول موضوع “الذكاء الاصطناعي: المزايا والمخاطر”.
ودعا الإعلان إلى صياغة ميثاق أخلاقي مشترك يؤطر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحفي، ويحمي حرية التعبير والمعطيات الشخصية، مع التأكيد على ضرورة إحداث مرصد نقابي مشترك يعنى برصد آثار الذكاء الاصطناعي على المهنة، وتقديم توصيات عملية لمواكبة هذه التحولات التقنية المتسارعة.
وشدد الإعلان على أهمية تثمين دور الصحفيين ضمن المنظومة الإعلامية الجديدة، ومواكبة التطورات الرقمية لضمان مكانة الصحافة المهنية وسط موجة التغيرات العميقة التي يعرفها المشهد الإعلامي العالمي، وخاصة مخاطر الأخبار الزائفة والتزييف العميق.
وتضمنت التوصيات الرئيسية للندوة:
- إطلاق برنامج تكويني مشترك لفائدة الصحافيين الشباب في المغرب وموريتانيا.
- تنظيم مؤتمر مغاربي–إفريقي سنوي حول الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات المهنة.
- بناء شراكات مع الجامعات ومراكز البحث لتعزيز المعرفة الرقمية لدى الصحفيين.
- الترافع أمام الهيئات الإقليمية والدولية لضمان حقوق الصحافيين في بيئة الذكاء الاصطناعي.
ويُعد “إعلان نواكشوط” أول صيحة إعلامية مشتركة بين نقابتين في الفضاء المغاربي، تستشعر المخاطر التي قد تتهدد الصحافة مع تنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وتدعو في الوقت ذاته إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا لتعزيز مهنية وجودة العمل الصحفي.