انطلاق أشغال المتوسط التنموي الثقافي بطنجة: نحو شراكة مغربية-إسبانية متجددة

انطلقت اليوم، الأربعاء 24 مايو 2025، بمدينة طنجة، أشغال الملتقى الدولي تحت عنوان “المتوسط التنموي الثقافي: المغرب وإسبانيا في أفق شراكة ثقافية متجددة”، بتنظيم من رابطة كاتبات المغرب، وبمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والباحثين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
يأتي هذا اللقاء في سياق التحولات الإقليمية والدولية التي تلقي بظلالها على المنطقة، ليشكل فرصة للنقاش حول التحديات التنموية والثقافية المشتركة، وإبراز أهمية البحر الأبيض المتوسط كجسر للتواصل والتفاعل بين الشعوب.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكدت بديعة الراضي رئيسة رابطة كاتبات المغرب على أهمية الملتقى في تعزيز الحوار الثقافي والتنموي بين المغرب وإسبانيا، معتبرة أن الشراكة الثقافية بين البلدين تعد رافعة أساسية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
كما شهدت الجلسة تقديم ورقة عمل تسلط الضوء على التجربة المغربية في بناء نموذج تنموي يوازن بين البعد الثقافي والاجتماعي، مع استعراض التجارب الناجحة في التعاون الثقافي مع إسبانيا، خاصة في مجالات الأدب، والفن، والتراث المشترك.
ومن المنتظر أن تتواصل أشغال الملتقى عبر مجموعة من الجلسات الحوارية التي ستناقش موضوعات متعددة، منها:
- دور الثقافة في التنمية المستدامة.
- تعزيز الروابط الثقافية بين الشباب المغربي والإسباني.
- الآفاق المستقبلية للتعاون الأكاديمي والإبداعي بين البلدين.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً للسلسلة الفكرية التي أطلقتها رابطة كاتبات المغرب، والتي كان آخرها بمدينة العيون، حيث تم التطرق إلى “السؤال الثقافي الأطلسي”. ويمثل ملتقى طنجة خطوة جديدة في مسار تعزيز مكانة الثقافة كأداة للتقارب والتعاون في المنطقة المتوسطية.
وتعكس هذه المبادرة التزام المغرب بدوره الريادي في تعزيز الحوار الحضاري والتنموي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة إلى مستقبل مشترك أكثر إشراقًا