
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) اليوم، الثلاثاء 6 مايو 2025، بنيويورك، التقرير العالمي للتنمية البشرية لعام 2025 تحت عنوان: “مسألة اختيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي”.
يسلط التقرير الضوء على أهمية حرية الاختيار في التنمية البشرية، ويبحث في كيفية دعم الذكاء الاصطناعي لهذه الحرية. وأكد التقرير أن المستقبل ليس محددًا مسبقًا، وأن القرارات الحالية قادرة على توجيه التقدم نحو مسارات أكثر إيجابية.
وأشار التقرير إلى تباطؤ التقدم في التنمية البشرية على المستوى العالمي، مع استمرار تداعيات الأزمات التي شهدها العالم خلال 2020-2021. وحذر التقرير من أنه إذا استمر هذا التباطؤ، فقد تتأخر أهداف التنمية لعقود.
بالنسبة للمغرب، تجاوز قيمة مؤشر التنمية البشرية (IDH) حاجز 0.700 لأول مرة، مما سمح للمملكة بالانضمام إلى فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة وفقًا لمعايير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويعكس هذا الإنجاز دينامية نمو مستدامة.
تعكس هذه النتيجة تقدمًا ملحوظًا في المجالات الأساسية للتنمية البشرية: الصحة، والتعليم، ومستوى المعيشة.
ويشهد المؤشر أيضًا على التحول الهيكلي التدريجي في ظروف العيش بالمغرب.
وتشير المؤشرات الفرعية، مثل تحسن متوسط العمر المتوقع عند الولادة وزيادة عدد سنوات الدراسة المتوقعة، إلى استمرار الاتجاه الإيجابي.
وتظهر اتجاهات مؤشر التنمية البشرية في المغرب تعزيز الجهود التنموية التي قادها الملك محمد السادس،، حيث أثمرت السياسات العامة عن تعزيز رأس المال البشري باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق نمو شامل ومستدام.
كما أشار التقرير إلى انخفاض في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين (GII)، مما يعكس تحسنًا تدريجيًا في تحقيق المساواة بين الجنسين.
ومع ذلك، شدد التقرير على ضرورة تركيز الجهود على خفض معدلات وفيات الأمهات، وزيادة تمثيل النساء في مراكز اتخاذ القرار، وتعزيز وصولهن إلى التعليم وسوق العمل.
وفي سياق آخر، صنّف التقرير المغرب ضمن الدول ذات المعدلات المنخفضة للفقر متعدد الأبعاد، مما يعكس تحسنًا ملموسًا في ظروف معيشة شريحة واسعة من السكان، ويؤكد التقدم المحرز في التنمية البشرية خلال السنوات الأخيرة.