
فرحة العديد من المغاربة بإلغاء شعيرة عيد الأضحى هذا العام لا تقتصر فقط على الأزمة المرتبطة بنقص المواشي، بل تتعداها إلى شعور عميق من الامتنان تجاه القرار الملكي الذي اعتبره الكثير من المواطنين خطوة تعكس مقام الملك الرفيع في قلوب شعبه.
القرار الملكي الذي لقي ترحيبًا واسعًا، يُنظر إليه من قبل العديد كقرار “مقدس “حيث يعكس التزام الملك بمصلحة الشعب وقدرته على اتخاذ قرارات تعكس الارتباط العميق بين العرش والشعب.
وحتى بعد أن اختار الملك في دستور 2011 نزع صفة القدسية عن شخصه، فإن الشعب المغربي لا يزال متمسكًا بهذه القدسية الرمزية المتوارثة عبر الأجيال.
بالنسبة للمغاربة، تبقى علاقة الشعب بالعرش علاقة غير قابلة للتغيير أو التأثر، مهما كانت الظروف السياسية أو الاجتماعية، إذ يُنظر إلى الملك كرمز دائم للثبات الوطني ومصدر للوحدة في كل الأوقات.
المغاربة ينظرون دائمًا إلى ملكهم كضامن لاستقرارهم وعزهم، ويعتبرونه رمزا للوحدة الوطنية والأمان.
هذا الارتباط العميق يجعل الشعب مستعدًا للاستجابة لأي قرار أو دعوة ملكية، مهما كانت نوعية هذه القرارات، سواء تعلق الأمر بمناحي الحياة اليومية أو بالقرارات المصيرية التي تخص مستقبل البلاد.