الجهاتالرئيسية

اخشيشن يدعو إلى إصلاح جذري للإعلام المغربي استلهامًا للرعاية الملكية لبيت الصحافة

استحضر عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، خلال إفطار ببيت الصحافة اليوم الثلاثاء 25 رمضان من السنة الماضية  في طنجة، الذكرى الحادية عشرة للالتفاتة  الملكية السامية التي شهدتها هذه المؤسسة، مشددًا على قيمتها ورمزيتها في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الإعلام المغربي اليوم.

وأكد اخشيشن أن الرعاية الملكية التي حظي بها بيت الصحافة، سواء من خلال إشراف جلالة الملك محمد السادس،، على مراحل تشييده أو حضوره لافتتاحه، تعكس إيمانًا عميقًا برسالة الإعلام ودوره في التنمية الشاملة. وأضاف أن هذه اللمسة الملكية تحث على استعادة القيم النبيلة للإعلام المغربي، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يمر به القطاع.

رسائل مستخلصة ومسؤوليات متعددة

واستعرض اخشيشن خلال الكلمة التي مرت سنة على قراءتها  ثلاث رسائل محورية مستخلصة من هذا الحدث:

1. التقدير الملكي للإعلاميين: الذي تجسد في رعاية جلالته لإنجاز بيت الصحافة وافتتاحه، بما يعكس اهتمامًا خاصًا بحقوق الصحافيين وأدوارهم في المجتمع.

2. التحديات الراهنة للقطاع: الحاجة إلى استلهام الرؤية الملكية لمعالجة أعطاب القطاع، وجعله أداة دعم للتنمية بدلًا من أن يكون عبئًا إضافيًا.

3. المسؤولية الجماعية للإصلاح: دعوة كافة الفاعلين في القطاع إلى تحمل مسؤولياتهم بشجاعة ونكران ذات لتحقيق إصلاح حقيقي.

أدوار المؤسسات الإعلامية والنقابية

وأشار رئيس النقابة إلى مسؤولية المؤسسات الإعلامية في تحسين ظروف العمل، الاستثمار في التكوين، ومواجهة “التفاهة” التي تهدد مهنية القطاع.

كما شدد على دور المجلس الوطني للصحافة في ضبط الممارسة الإعلامية وضمان بيئة مهنية سليمة، داعيًا إلى تنظيم ذاتي يُوازن بين حماية الحريات واحترام أخلاقيات المهنة.

من جهة أخرى، أكد اخشيشن على التزام النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمواصلة التأطير والترافع لتحسين أوضاع المهنيين، مع الحرص على تعزيز ثقافة الحقوق والواجبات داخل القطاع.

دعوة للحكومة والبرلمان

وفي ختام كلمته، دعا اخشيشن الحكومة والبرلمان إلى تحمل مسؤولياتهم في توفير إطار قانوني متوازن يمكّن القطاع من تجاوز أزماته الحالية، وجعل الإعلام المغربي أكثر جاذبية للأطر الشابة، وأكثر قدرة على أداء دوره كرافعة للتنمية وصمام أمان لمستقبل الوطن.

واختتم بالتأكيد على أهمية استلهام دلالات الرعاية الملكية التي يحظى بها الإعلام المغربي، داعيًا إلى تضافر الجهود لإعادة الاعتبار لمهنة الصحافة كقوة بناء تعزز الثقة وتواجه التحديات الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى