الدوليبالمؤنث

الناشطة ماري لين سمادجا تؤكد على دور المغرب في تعزيز جسور السلام بين إسرائيل والعالم العربي

التطبيع بين المغرب وإسرائيل لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل أبعادًا اقتصادية وثقافية وإنسانية

تعد ماري لين سمادجا واحدة من أبرز الناشطات الإسرائيليات في مجال السلام وحقوق الإنسان، وقد كانت لها مواقف ريادية في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب.

في مقابلة حديثة مع قناة i24NEWS، سلطت سمادجا الضوء على أهمية تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مشيرة إلى الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن يلعبه المغرب كجسر حضاري بين العالم العربي وإسرائيل.

المغرب كحلقة وصل حضارية

في حديثها، أشارت سمادجا إلى أن المغرب يتميز بعلاقات عريقة ومتينة مع العالمين العربي والإسرائيلي، ما يمنحه مكانة خاصة تتيح له تقريب وجهات النظر وتعزيز التفاهم المشترك. وذكرت أن تطبيع العلاقات بين البلدين يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا، الابتكار، والثقافة، مما يعزز من فرص السلام والتنمية المشتركة.

أبعاد التطبيع: اقتصادية وثقافية

أوضحت سمادجا أن هذا التطبيع لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد ليشمل أبعادًا اقتصادية وثقافية وإنسانية. خلال المقابلة، تناولت الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يوفرها التعاون بين المغرب وإسرائيل، وخاصة في مجالات التكنولوجيا والزراعة. كما أكدت على أهمية البعد الثقافي في تعزيز التفاهم بين الشعبين، مشيرة إلى التراث اليهودي المغربي المشترك الذي يمثل قاعدة قوية لبناء علاقات متينة.

Screenshot

مسيرة حافلة بالنضال من أجل السلام

يعود اهتمام سمادجا بالسلام إلى مسيرة طويلة من العمل الحقوقي. ففي عام 2014، شاركت في تأسيس حركة “نساء يصنعن السلام”، التي تسعى إلى تعزيز جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي عام 2015، نظمت مع ناشطات أخريات حملة صيام جماعية استمرت 50 يومًا في الذكرى الأولى لحرب غزة، داعية إلى حل سياسي للنزاع. كما قادت في عام 2017 مسيرة سلام استمرت أسبوعين، بمشاركة آلاف النساء من مختلف الخلفيات، بهدف الدعوة إلى إنهاء الصراع.

رسائل أمل في وجه التحديات

رغم الجدل الكبير الذي يحيط بموضوع التطبيع، أكدت سمادجا أن الحوار المفتوح والصريح يمثل أداة قوية لتجاوز الحواجز وبناء جسور الثقة. وشددت على أهمية دور المغرب في هذا السياق، بحكم موقعه الثقافي والتاريخي، ودعت إلى الاستفادة من هذه المرحلة لتعزيز التعاون الإقليمي.

السلام كغاية مشتركة

من خلال نشاطها المستمر، تواصل ماري لين سمادجا العمل على تعزيز قيم السلام والإنسانية. وبرؤيتها، يمكن لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل أن يكون نقطة تحول إيجابية في المنطقة، إذا ما تم استثماره لبناء مستقبل يقوم على التفاهم والشراكة بين الشعوب.

تظل سمادجا رمزًا للأمل في مستقبل أكثر سلامًا، وتؤكد أن التحديات الحالية يمكن تجاوزها من خلال الحوار والإرادة المشتركة لتحقيق السلام الدائم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى