الرئيسية

8 مارس..لمياء التازي: سيدة السنة التي رفعت رأس النساء المغربيات عاليا

هي سيدة بسيطة، عميقة في تفكيرها، تتحرك في محيطها بكل هدوء وكأنها مجرد فرد في المجتمع. لكن في الواقع، هي رائدة أعمال بارزة، قائد اقتصادي، ومصدر إلهام للملايين من النساء المغربيات والعربيات.

البلد.ma

لمياء التازي، الرئيسة المديرة العامة ورئيسة مجلس إدارة شركة “سوطيما” المغربية لصناعة الأدوية، هي واحدة من النساء القلائل اللائي يجسدن معنى القوة والقيادة في مجالات الأعمال والصحة العامة.

وفي مناسبة اليوم العالمي للمرأة، 8 مارس، تبرز التازي كأحد أبرز الشخصيات المغربية التي أحدثت فارقًا كبيرًا في عالم الأعمال، وباتت تمثل مصدر إلهام لكل امرأة تسعى لتحقيق النجاح في مجالها.

وربما لا يلفت مرورها انتباه أي شخص في الأماكن العامة، حيث تحمل تواضعًا ورقة يمكن أن تخدع العينين وتوحي بأنك أمام امرأة عادية في زيها البسيط وحضورها الهادئ. لكن لا يستطيع أحد إنكار ما تحمله من قوة استثنائية وقدرة على تحقيق الإنجازات التي لا تقدر بثمن.

هي سيدة بسيطة، عميقة في تفكيرها، تتحرك في محيطها بكل هدوء وكأنها مجرد فرد في المجتمع. لكن في الواقع، هي رائدة أعمال بارزة، قائد اقتصادي، ومصدر إلهام للملايين من النساء المغربيات والعربيات.

وقد اختارت مجلتي “فوربس” و”أرابيان بيزنس” لتمييزها هذا العام، فوضعتها ضمن قائمة أقوى وأبرز 100 امرأة ملهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2025.

وبحسب “فوربس”، فقد احتلت التازي المرتبة 32 في تصنيفها لعام 2025، متقدمة بمعدل 20 مركزًا عن العام السابق، وذلك بفضل تأثيرها الكبير في الأسواق وإنجازاتها المتميزة ودورها القيادي في شركة “سوطيما”.

تعتبر التازي واحدة من أبرز الوجوه القيادية في قطاع الأدوية في المغرب، حيث حولت شركة “سوطيما” من شركة متوسطة إلى واحدة من أكبر 57 شركة مغربية في قطاعها.

فبفضل خبرتها وكفاءتها، دخلت “سوطيما” مجالات جديدة مثل العلاج البيولوجي واللقاحات، وهو ما مكنها من تبوء مكانة بارزة في السوق المحلية والإقليمية.

تجسد لمياء التازي نموذجا حيا للمرأة القوية التي تؤمن بأهمية خدمة الصحة العامة والتزامها بتطبيق تعليمات جلالة الملك محمد السادس في تعميم التغطية الصحية والاجتماعية على جميع المواطنين المغاربة.

ففي وقت أزمة جائحة كوفيد-19، لعبت دورًا محوريًا في مواجهة التحديات الصحية من خلال توجيه شركة “سوطيما” لمواكبة احتياجات السوق المحلي من الأدوية والمعدات الطبية.

كما ساهمت في دعم المبادرات الصحية الطارئة التي تهدف إلى تعزيز النظام الصحي في البلاد.

علاوة على ذلك، أثبتت التازي قدرتها على الجمع بين النجاح الاقتصادي والوعي الاجتماعي، حيث تركز على تحسين استدامة الشركة وتطبيق المسؤولية الاجتماعية، وهو ما جعل “سوطيما” تتفوق ليس فقط في المردود المالي، بل أيضًا في التأثير الإيجابي على المجتمع.

كما جاءت التازي في المرتبة 62 في تصنيف “أرابيان بيزنس” للنساء العربيات الأكثر إلهامًا، جنبًا إلى جنب مع شخصيات بارزة مثل الشيخة لطيفة المكتوم، والأميرة ريما بنت بندر آل سعود، والممثلة هند صبري. وهو ما يعكس الثقل الذي تحظى به في الساحة العربية والدولية، ويعكس أيضًا الحضور البارز للمرأة المغربية في هذه التصنيفات.

تظل لمياء التازي مثالاً ساطعًا للمرأة المغربية التي تواصل النجاح والابتكار، والتي تسهم بشكل مباشر في رسم ملامح اقتصاد مغربي قوي ومستدام.

 مكانتها اليوم تعكس رؤية مستقبلية مليئة بالفرص لتمكين النساء في مختلف القطاعات، مما يجعلها بحق “سيدة السنة” التي تستحق الاحتفاء بها في يوم المرأة العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى