سلط كريم زيدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية الضوء على مساره من ألمانيا إلى المغرب منتقلا من العمل الجمعوي إلى عالم السياسة، مسلطًا الضوء على تجربته الغنية التي بدأت في الميدان قبل أن تمتد إلى مواقع صنع القرار.
واستعرض الوزير في برنامج « بدون لغة خشب ” على القناة الثانية 2M بداياته في العمل الجمعوي، حيث انخرط في مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين ظروف العيش في المناطق القروية والنائية بالمغرب.
ومن أبرز تلك المبادرات كان إدخال الماء الصالح للشرب إلى القرى باستخدام الطاقة الشمسية، بفضل شراكات مع دول أوروبية مثل ألمانيا.
كما شملت جهوده إعادة تأهيل مرافق مدرسية في قمم الجبال، في خطوة لتعزيز فرص التعليم وتحسين البيئة المدرسية للأطفال.
ورغم إشادته بالتجربة الديمقراطية والسياسية في أوروبا، أشار الوزير إلى أن ممارسة السياسة في ألمانيا ليست بالضرورة أفضل حالًا من المغرب، مبرزًا التحديات المشتركة التي تواجه العمل السياسي في مختلف البلدان.
وأكد الوزير أن المغرب يشهد تطورًا استثنائيًا في مختلف المجالات، مما يجذب أنظار المستثمرين الدوليين. وأوضح أن هذا التطور يتجلى في مشاريع كبرى مثل الموانئ الحديثة، شبكة الطرق الواسعة، والقطار فائق السرعة الذي يربط مدنًا رئيسية مثل طنجة والدار البيضاء، وسيصل قريبًا إلى مراكش ثم أكادير، مما يعزز الربط بين شمال المغرب وجنوبه.
وفي حديثه عن دخوله عالم السياسة، أوضح الوزير أن قراره كان مدفوعًا برغبته في تطوير أداء العمل الجمعوي وتوسيع نطاق أثره.
فالسياسة، من وجهة نظره، تمثل وسيلة فعالة لتحويل الأفكار والمبادرات المحلية إلى سياسات وطنية قادرة على إحداث تغيير حقيقي ومستدام.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أهمية التمسك بروح المبادرة والعمل المشترك لتحقيق المزيد من الإنجازات، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل المغرب كدولة تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من التطور والازدهار
