ثقافات وفنون

مطلب فتح سينما السعادة بالحي المحمدي كمركز ثقافي متعدد الاختصاصات يتجدد بجماعة الدار البيضاء‎

غباري التهامي 

تجدد مطلب فتح سينما السعادة بالحي المحمدي خلال الجلسة الثانية من دورة فبراير بجماعة الدار البيضاء، بتاريخ 17 فبراير 2025. السينما، التي أُنشئت سنة 1953 بشارع الشهداء، لا تزال أبوابها مغلقة منذ سنوات، مما يثير تخوفات وتساؤلات عديدة لدى المهتمين والساكنة؟؛ باعتبارها واحدة من المعالم التاريخية في الحي المحمدي، إلى جانب ملعب الاتحاد البيضاوي ودار الشباب، التي تمثل جزءًا من ذاكرة طفولة وشباب أبناء المنطقة.

في السابق، كانت هناك معركة قوية بشأن مصير السينما، حيث كان من المقرر بيعها لاستغلالها كمركز تجاري، لكن بفضل نضال أبناء المنطقة من فاعلين جمعويين وسياسيين، تم إيقاف هذا القرار باحدى مجالس المدينة السابقة، التي قررت شراء السينما وتحويلها إلى مركز ثقافي متعدد الاختصاصات. ومع ذلك، لا تزال العملية متوقفة حتى اليوم، مما يطرح تساؤلات حول غياب التحرك من الجهات المعنية لحل هذه الإشكالية.

هذا، وتحتاج منطقة الحي المحمدي بتراب عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع إلى مراكز ثقافية وفنية ورياضية تلبي احتياجات الساكنة، وهو ما يمكن أن يساهم في تعزيز الانشطة الثقافية والاجتماعية.

وجدير بالذكر، انه وفي إطار مشروع “آثار فضاءات الحي المحمدي”، الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار للأماكن ذات الأهمية التاريخية، تم اعتبار سينما السعادة موقعًا تاريخيًا. وقد شمل المشروع إصدار مونوغرافية تاريخية واجتماعية، بالإضافة إلى إنجاز لوحات تذكارية للمواقع الهامة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى استراتيجية واضحة لترميم وإعادة تأهيل هذه القاعة السينمائية، التي تعتبر جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للمدينة؛
خصوصا ان وزارة الثقافة تتحمل مسؤولية إدارة التراث والحفاظ عليه بالتنسيق مع الهيئات المعنية. فالهدف ليس مجرد الحفاظ على هذه البنايات، بل يجب أن يتم تجديدها لتظل قادرة على احتضان أنشطة ثقافية وترفيهية.
إن فتح سينما السعادة كقاعة متعددة الاختصاصات يمكن أن يساهم في تطوير الحي، وجذب الزوار، وتنشيط الاقتصاد المحلي.

تجديد سينما السعادة وتحويلها إلى قاعة متعددة الاختصاصات يعكس الرغبة في خلق فضاءات ثقافية وترفيهية تخدم المجتمع المحلي، وهذه المبادرة يمكن أن توفر تنوع الأنشطة، من عرض الأفلام إلى تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية وغيرها.
ختاما،إن استعادة وفتح سينما السعادة هي فرصة لتعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية في الحي المحمدي، مما سيساهم في بناء مجتمع نابض بالحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى