طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، بفتح تحقيق تقني معمق لتحديد مدى احترام معايير الصحة والسلامة داخل قصر المؤتمرات بمراكش، عقب حادث مروع أودى بحياة عاملين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر اندلاع حريق في أحد المصاعد فجر الخميس 13 فبراير 2025.
ووفق بيان الجمعية، نشب الحريق في ظروف غامضة، ما أدى إلى محاصرة العمال داخل المصعد قبل وصول فرق الإطفاء، التي واجهت صعوبات كبيرة في احتواء النيران. واعتبرت الجمعية أن الحادث كان بالإمكان تفاديه لو توفرت شروط الوقاية الضرورية، مثل معدات إطفاء فعالة، مخارج إغاثة كافية، ولجنة مختصة لمراقبة السلامة.
وأدانت الجمعية ما وصفته بـ”التقصير الواضح” في ضمان معايير الصحة والسلامة داخل المبنى، مشيرة إلى أن ضعف المراقبة والصيانة للتجهيزات، بما في ذلك المصاعد والمكيفات والشبكة الكهربائية، يشكل تهديدًا مستمرًا لحياة العاملين والزوار.
وأكد البيان أن الحادث يعكس واقعًا عامًا تعاني منه العديد من المؤسسات الإنتاجية والخدماتية، حيث تغيب شروط السلامة أو تكون لجان الوقاية غير مؤهلة للتعامل مع الطوارئ.
وفي هذا السياق، دعت الجمعية إلى:
• فتح تحقيق تقني معمق حول مدى احترام معايير السلامة في قصر المؤتمرات.
• ترتيب الآثار القانونية في حال ثبوت تقصير أو إهمال.
• تشديد الرقابة على المؤسسات المشغلة، خاصة مع تكرار حوادث مشابهة في قطاعات كالبناء والمناجم والمعامل غير المهيكلة
