الجهاتالرئيسية

تقرير يكشف الحالة الكارثية لسوق “جميعة” بعمالة الفداء ويرصد معاناة التجار المنظمين مع فوضى التجارة الجائلة

تم احتلال العديد من الساحات والممرات من طرف الباعة اللذين تحولوا من جائلين إلى باعة قارين يعرضون بضائع مهربة وبأثمان جد منخفضة لضعف وانعدام جودتها ،خصوصا خلال المواسم والأعياد

نبهت جمعية الوفاق لتجار وحرفي ومهني سوق الغرب التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن الى الحالة الكارثية والمتردية التي أصبح عليها سوق الغرب (سوق جميعة) المتواجد بتراب عمالة الفداء مرس السلطان .

ورصد تقرير حول السوق توصلت “البلد” بنسخة منه معاناة التجار المنظمين جراء التجارة الجائلة المحيطة بالسوق ، داعيا السلطات إلى التدخل العاجل لانقاد سوق الغرب التاريخي كموروث ثقافي من الإهمال وحماية تجاره واستتباب الأمن داخله وفي محيطه  .

التقرير الشامل كشف بأن  المركز التجاري كراج علال الحفاري أصبح في السنوات الأخيرة الماضية قبلة للباعة المتجولين من داخل وخارج مدينة الدارالبيضاء ، اللذين استولوا على مجموعة من الأرصفة والأزقة وأصبحوا يشكلون منافسة غير شرعية بالنسبة للتجار المنظمين.

ورغم النداءات المتعددة يقول التقرير من طرف الهيئات الممثلة للتجار من أجل التدخل للحد من هذا الظاهرة وحماية التجار المنظمين ، فإن جل التدخلات ظلت موسمية ومحتشمة، مما تحول معه الوضع إلى كارثي ، حيت تحول عدد الباعة من بعض المئات إلى الآلاف في وقت يتضاعف هذا العدد خلال يومي الأربعاء والسبت.

Screenshot

ولأن سوق الغرب يقول نفس المصدر جزء من المركز التجاري كراج علال الحفاري فقد تأثر بشكل واضح من هذه الظاهرة، فجل الممرات والأزقة والجدران والمداخل المحيطة بالسوق على مستوى زنقة الغرب أو زنقة بلغازي أو زنقة تارودانت أو على مستوى ساحة التاج تم احتلالها من طرف الباعة اللذين تحولوا من جائلين إلى باعة قارين يعرضون بضائع منافسة للباعة المنظمين وبأثمان جد منخفضة لضعف وانعدام جودتها وفي أغلب الأحيان وخصوصا خلال المواسم والأعياد تكون بضائع مهربة فاسدة منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك.

وفي الوقت الذي يخضع فيه التجار المنضمين يقول التقرير إلى جميع عمليات التفتيش والمراقبة من طرف مصالح المختصة من شرطة إدارية ومراقبة للأسعار ومصالح حفظ الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وغيرها، فإن الباعة المتجولين القارين يعرضون ويبيعون سلعهم  بكل أريحية أمام مرأى من الجهات المسؤولة  دون حسيب أو رقيب، بل منهم من أصبح لديه حسابات ومواقع الكترونية يعرض ويبيع من خلالها سلعه .

Screenshot

لقد كان سوق الغرب يقول التقرير الذي توصل بنسخة منه كل من والي الجهة وعامل الفداء درب السلطات وعمدة الدارالبيضاء ورئيس المجلس الجماعي ، يتوفر على إنارة عمومية بالداخل ومخفر أمني وإدارة.. غير أن ذلك أصبح من الماضي حيت أغلق المخفر والإدارة وأصبحت الإنارة منعدمة ، وتحول السوق يقول التقرير إلى وكر يحج إليه السكارى والمعربدين بمجرد حلول الظلام، وقد أغلقت مجموعة من المحلات التي أضطر أصحابها لمغادرة السوق وتحول بعضها إلى مستودعات واضطر بعضها لتغير النشاط…… .

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى