الإقتصادالجهاتالرئيسية

جهة الرباط في صلب اهتمام المكتب الوطني المغربي للسياحة

تتواصل الدينامية التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة بكل قوة وطموح.

فبعد مروره بمدن مراكش، أكادير والدار البيضاء، ها هو فريق المكتب الوطني المغربي للسياحة يحل بعاصمة الأنوار، الرباط، برئاسة مديره العام أشرف فائدة، والطاقم المرافق له، ليؤشر بذلك على بداية مرحلة إستراتيجية جديدة في جولته الجهوية.

وقد شهدت مدينة الرباط انعقاد اجتماع هام وحاسم يوم الإثنين 20 يناير 2025 بمقر الولاية بحضور محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ومسؤولين عن المجلس الجهوي للسياحة وفاعلين محليين عن نفس الجهة. أهم ما تطرق له المشاركون في هذا الاجتماع يصب في اتجاه تحقيق هدف صريح وواضح؛ ألا وهو الارتقاء بالرباط كوجهة سياحية بامتياز، توازي كل ما تزخر به من تراث عريق ومؤهلات تنموية واعدة.

فالرباط، عاصمة الأنوار، تعتبر المدينة الوحيدة التي تم إدراجها ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو لتحمل بذلك، وعن جدارة واستحقاق، لقب “عاصمة عصرية ومدينة ثقافية”، لكونها تتميز بموروثها التاريخي وديناميتها الثقافية. وينضاف إلى كل ذلك، ما تشهده اليوم من أوراش كبرى لتحديث بنياتها التحتية وعرضها الفندقي الذي يشهد تطورا مهما، حيث استقطبت العديد من العلامات الدولية الشهيرة التي ساهمت -ولازالت- في الرفع من القدرة الإيوائية الفندقية للجهة وتعزيز جاذبيتها لدى الزبناء الدوليين والمحليين الأكثر تطلبا على حد سواء.

ويعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة، حسب بلاغ في الموضوع بتعاون مع الفاعلين العموميين والخواص، اعتماد إستراتيجية ترويجية وتسويقية تتماشى مع رؤيا مشتركة وموحدة. تلك الإستراتيجية التي تروم استثمار واستغلال المؤهلات الفريدة التي تعج بها مدينة الرباط بغية ضخ نفس جديد في نشاطها السياحي والنهوض بها كوجهة متميزة بمملكتنا الشريفة.

وقد مكن هذا الاجتماع حسب نفس المصدر من تحديد المحاور الرئيسية، وعلى رأسها محور ضرورة العمل على تسليط الضوء على المؤهلات التاريخية والثقافية للمدينة، والترويج بمختلف التظاهرات الثقافية والفنية التي تحتضنها، على أمل تحريك جاذبيتها وتجويد التجربة السياحية بفضل تعزيز الشراكة ما بين الفاعلين العموميين والخواص.

وبهذا، تكون مرحلة الرباط قد أعطت دفعة رئيسية للجولة الجهوية التي يجريها المكتب الوطني المغربي للسياحة حاليا، لتؤكد بذلك سعيه الحثيث للانضمام للمجهودات المبذولة من طرف القطاعين العمومي والخاص، في أفق خلق علامات سياحية جهوية قوية تساهم كلها في ازدهار القطاع السياحي بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى