ما زالت احتياطات الصخر النفطي في المغرب غير مستغَلة حتى الآن، رغم التقديرات الواعدة التي تشير إلى أن البلاد تقبع على كنز من الموارد الصخرية الهائلة.
يقدّر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن احتياطيات الصخر النفطي في المغرب بأكثر من 53 مليار برميل في الموقع، منها 22 مليار برميل في موقع طرفاية، و15 مليار برميل في تيمحضيت.
وتشير أحدث البيانات إلى أن إنتاج النفط في المغرب يدور حول 3 آلاف برميل يوميًا، في حين يصل استهلاكه إلى 300 ألف برميل يوميًا.
ويستورد المغرب أغلب احتياجاته من النفط -حاليًا-، حيث ما يزال إنتاجه من الخام ضعيفًا للغاية، ولا يكفي لتلبية الطلب المحلي، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن.
توجد رواسب الصخر النفطي في 10 مواقع مغربية، أبرزها في أحواض تيمحضيت وطرفاية وطنجة، وقد بدأت أولى أبحاث تطويره في طنجة عام 1930.
ومنذ ذلك الوقت كانت رواسب الصخر النفطي في المغرب موضوعًا للعديد من الدراسات الجيولوجية والتعدينية والمعملية، إضافة إلى اختبارات التحلل الحراري والاحتراق.
وتشير الأبحاث التي أجريَت على عينات من رواسب الصخر النفطي في حوض تيمحضيت الذي يبعد 180 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الرباط، إلى أن إنتاج النفط من هذه الرواسب قد يصل إلى 140 لتر لكل طن من الصخور النفطية.
كما قُدِّرت احتياطيات الصخور النفطية في الحوض بنحو 42 مليار طن تحتوي على 15 مليار برميل نفط، بمتوسط 61.5 لتر لكل طن.
بينما قُدِّرت احتياطيات حوض طرفاية الساحلي، الممتد جنوب غرب المغرب على مساحة 2500 كيلومتر مربع، بنحو 80 مليار طن من الصخر النفطي تحتوي على 22 مليار برميل نفط.
وأظهر تقييم الحوض أن إنتاج النفط يتراوح من 15 إلى 100 لتر لكل طن من الصخور النفطية، بمتوسط 57 لتر لكل طن.