توقيف مدير مؤسسة تعليمية بمكناس كان يروج “للبهائية” الإيرانية
البهائية تأسست في القرن التاسع عشر (1844) في بلاد فارس (إيران حاليًا) لها شعائر وعبادات مختلفة، مثل الصلاة اليومية، الصوم لمدة 19 يومًا، والاحتفال بأعياد خاصة (مثل عيد النيروز) ، ولا تؤمن بالحج إلى مكة أو بأداء العبادات الإسلامية التقليدية .
توقيف مدير مؤسسة تعليمية بمديرية التعليم بمكناس وإعفاءه من مصبه بعد التأكد من تورطه في قضية ترويج أفكار ومعتقدات مرتبطة بدين “البهائي”، يعيد من جديد موضوع “البهائية” في المغرب التي كانت قد تعرضت لاجتثاث في فترة من فترات حكم الحسن الثاني الذي كان يُعطي أهمية كبيرة للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية الإسلامية ، وينظر بحساسية للحركات الدينية التي قد تُعتبر تهديدًا للنظام العام أو تثير انقسامات مجتمعية .
في المحصلة لم تكن هناك حملة رسمية معلنة ضدها في عهد الحسن الثاني، ولكن يمكن فهم موقف الدولة من خلال سياساتها العامة التي كانت تُركّز على حماية الإسلام كدين للدولة ،وأي تيار ديني أو فكري يُعتبر “غير تقليدي” أو خارج الإطار الإسلامي السني المالكي، يُنظر إليه بحذر شديد، سواء كان ذلك يتعلق بالبهائية أو غيرها من الحركات الدينية.
ورغم أن البهائيين في المغرب عاشوا تحت قيود اجتماعية وقانونية، إلا أن تعامل الدولة معهم كان محدودًا مقارنةً بحركات أخرى، مثل التيارات الإسلامية السياسية ، بمنطق التركيز دائمًا على الحفاظ على النظام العام وعدم السماح بأي نشاط قد يُحدث انقسامات في المجتمع.
وإذا كانت المالكية قد نشأت في القرن الثامن الميلادي على يد الإمام مالك بن أنس في المدينة المنورة، وتمثل أحد المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام السني، وتعتمد على القرآن الكريم، السنة النبوية، وإجماع الصحابة.
فإن البهائيةقد تأسست في القرن التاسع عشر (1844) في بلاد فارس (إيران حاليًا) على يد البابومن بعده بهاء الله، حيث تعتبر حسب أهل الاختصاص دينًا جديدًا مستقلًا عن الإسلام ، لها شعائر وعبادات مختلفة، مثل الصلاة اليومية، الصوم لمدة 19 يومًا، والاحتفال بأعياد خاصة (مثل عيد النيروز) ، ولا تؤمن بالحج إلى مكة أو بأداء العبادات الإسلامية التقليدية .
والاختلاف الجوهري بين المالكية والبهائية يكمن في أن المالكية مذهب فقهي ضمن الإسلام السني، بينما البهائية ديانة مستقلة لها عقائدها وممارساتها الخاصة. المسلمون عمومًا، بما في ذلك أتباع المذهب المالكي، يعتبرون البهائية خارج نطاق الإسلام بسبب رفضها لعقيدة ختم النبوة.