بالمؤنثثقافات وفنون

الفنانة سومية الإدريسي العلمي تألق تشكيلي صوفي ينتصر “للنزعة الخطية”

لم تأتي مشاركتها ضمن مشروع (النزعة الخطية) من فراغ فمجموعاتها الخطية و اللونية عكست بثراء أفكارها الموجودة في ذهنها و التي استطاعت أن  تترجمها بشكل دقيق و محسوب

شاركت الفنانة التشكيلية المغربية ، سومية الإدريسي العلمي ، في المعرض الفني الثاني من الاتجاه الفني المغربي الذي أختار له المؤسسون عنوان (النزعة الخطية)،وهو التوجه الفني الجديد في عالم التشكيل المغربي و العربي ، والمنظم من طرف الهيئة الوطنية للفنانين التشكيليين و الفوتوغرافيين بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس للتربية و التكوين بفاس، وجمعية قدماء تلاميذ ثانوية مولاي إدريس.

والتف حول هذه الحركة الفنية الجديدة التي رأت النور على يدي الفنان التشكليلي والناقد الجمالي المغربي عفيف بناني سنة 2018 العديد من الفنانين التشكيليين من المغرب ومن دول أجنبية من مثل اليابان و روسيا و كندا فرنسا.

سومية الإدريسي العلمي (سوزان) كما يقول عنها نقاد الفن التشكيلي هي فنانة ومفكرة واحترافية وباحثة رائدة.. عملت على خلق الإبداع الفني بأسلوب خاص بها ،  أعمالها تشي بلغة التصوف و الروحانيات

وفي المحصلة توجد سومية الإدريسي العلمي ضمن كوكبة من التشكليين المغاربة والأجانب مشكلة علامة فارقة ، لفنانة مغربية حفظت عن ظهر قلب أبجديات الفنون وانخرطت في أشكاله المتعددة بدءا من عشقها وهي صغيرة لفن الشارع وفن البوب أرت وتولينغ ، مرورا بمجاورة التجارب والأساليب التشكيلية العالمية بما تمثله من تفرد واختلاف ، وصولا الى أسلوبها الفني الخاص والخالص الذي تشكل أساسا داخل مرسمها بالدارالبيضاء وتحديدا في العام 1999 وهو الأسلوب التي انتصر للقماش وأنتج تجربة تشبه صاحبتها (سومية أو سوزان) ..تجربة تعرفت عليها العديد من المعارض في المغرب وخارجه .

الفنانة سومية الإدريسي العلمي (سوزان) كما يقول عنها الناقد الفرنسي  Daniel couturier
écrivain et Critique d’art هي فنانة ومفكرة واحترافية وباحثة رائدة.. عملت على خلق الإبداع الفني بأسلوب خاص بها ،  أعمالها تشي بلغة التصوف و الروحانيات ..تنتمي لجبل العلم حيث جدها هو القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش شيخ أبو الحسن الشاذلي دفين مصر ، متصوفة تمشي خلف روحها لتبدع من داخل الروح وتتوجه لنفس هذه الروح .

لم تأتي مشاركتها ضمن مشروع (النزعة الخطية) من فراغ فمجموعاتها الخطية و اللونية عكست بثراء أفكارها الموجودة في ذهنها و التي استطاعت أن  تترجمها بشكل دقيق و محسوب ، مستحضرة موروثها الحضاري التاريخي بالحمولة الأمازيغية والأندلسية.

تألق نوعي وضع الفنانة التشكيلية سومية الإدريسي العلمي في مصاف الفنانات المغايرات والمتفردات ، العاشقات للفن التشكيلي وفن الديكور،  وجعلها عنوان تجربة تشكيلية مغربية ببصمة مغايرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى