بشكل واضح حذرت الولايات المتحدة من “أي تصعيد قد ينجم عن الدعم الإيراني والجزائري لجبهة البوليساريو وغيرها من التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وإفريقيا، ستكون لها تداعيات أمنية إقليمية وجزائرية خطيرة”.بحسب ما أوردته صحيفة ‘‘ساحل انتليجونس‘‘ المتخصصة في القضايا الجيوستراتيجية في غرب افريقيا.
وبحسب الصحيفة ، أن”الجنرال الأمريكي مايكل لانغلي، رئيس القيادة الأمريكية الافريقية (أفريكوم) أخبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري سعيد شنقريحة، بأن أي مساعدة تقدمها إيران لجبهة البوليساريو، ستكون لها تداعيات أمنية إقليمية وجزائرية خطيرة”.
هذا اللقاء جاء في سياق تصاعد التوترات حول أنشطة جبهة البوليساريو وعلاقاتها مع إيران، مما يثير المخاوف الأمريكية. وكانت تقارير إعلامية، استنادا على تقارير استخباراتية موثوقة المصادر، قد أشارت إلى أن إيران تقدم الدعم اللوجستي والعسكري لجبهة البوليساريو، خلال الأشهر والأسابيع القليلة المنصرمة، عبر التراب الجزائري الذي قدم كل التسهيلات اللوجستيكية من أجل توصل الجبهة بالدعم الإيراني العسكري”.
وكان رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، قد استقبل، الثلاثاء المنصرم، الجنرال مايكل لانغلي رئيس القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) خلال زيارة مفاجئة على رأس وفد عسكري أمريكي كبير
وكانت تقارير استخباراتية قد كشفت أن جبهة البوليساريو منظمة إرهابية متورطة في الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وفق دلائل ملموسة لا يمكن إنكارها.
نفس التقارير كشفت بأن البوليساريو منظمة إرهابية على صلة بالجريمة المنظمة، مضيفة أن هناك الكثير من الحقائق التي تكشف أن “البوليساريو تجر وراءها تاريخا طويلا من الانشطة الارهابية، كما أن صلاتها بالجريمة الدولية المنظمة لا يمكن إخفاؤها”.