الدكتورة لمياء الخلوفي : “مدارس الريادة” أظهرت تحسنًا كبيرًا في مستوى التلاميذ وفي أسلوب التدريس
هناك إكراهات و تعثرات عرفتها تجربة المدارس الرائدة ، والتي من بينها عدم توصل بعض الأساتذة بتعويضاتهم للسنة الفارطة ، والتأخر الحاصل في توفير العدة الخاصة بالدعم المرحلي
نوهت الدكتورة لمياء الخلوفي بمشروع “مدارس الريادة” الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، معبرة عن تفاؤلها بإمكانية تحسين أساليب التدريس في هذه التجربة .
وقالت الخلوفي التي تخوض هذه التجربة كأستاذة بمدينة سلا إن نتائج المرحلة الأولى أظهرت تحسنًا كبيرًا في مستوى التلاميذ، و تجاوبهم مع هذه التجربة الجديدة و الأسلوب المتميز في التدريس .
نفس المتحدثة كشفت أن التقييم الأولي لبرنامج الدعم والمعالجة أظهر تحكمًا فائقًا في الكفايات المقدمة خصوصا في ظل انخراط الأساتذة والفرق التربوية، و ذلك نظرا لتطبيق آلية متكاملة لمعالجة التعثرات الدراسية بتوجيه نمط التدريس وفقًا للمستوى المناسب، وفي إطار جهود مستمرة لتحسين جودة التعليم ومواجهة التحديات التي تعترض مسار التعلم للطلاب في مراحلهم الأولية.
الدكتورة لمياء الخلوفي التي كانت تتحدث لموقع “البلد” أوضحت بالمقابل أن هناك إكراهات و تعثرات عرفتها تجربة المدارس الرائدة ، والتي من بينها عدم توصل بعض الأساتذة بتعويضاتهم للسنة الفارطة ، والتأخر الحاصل في توفير العدة الخاصة بالدعم المرحلي كالحواسيب و الكراسات و البطاقات الخاصة بالتلميذ و الأستاذ معا .
الخلوفي لم تفوت الفرصة للحديث عن ما أسمته الغموض الذي يكتنف التجربة خصوصا وأن أغلب أولياء الأمور عبروا عن رفضهم للتجربة ، حيث أنها على حد قولهم تقصي قدرات التلميذ المتفوق و تحد من تطور مستواه .
وكانت دراسة هي الأولى من نوعها قام بها مختبر المغرب للابتكار والتقييم، وهو ثمرة تعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، و”معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر” التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومؤسسة هارفارد للتنمية الدولية، ومجتمع جميل ، قد كشفت أن “نتائج السنة الأولى من تجريب نموذج “مدارس الريادة” في 626 مدرسة ابتدائية عبر ربوع المملكة، خلال الموسم الدراسي 2023/2024، أظهرت الأثر الملموس المحقق على مستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ، وهو ما يجعل الخيارات التي اعتمدتها بلادنا ضمن أفضل 1 في المائة من حيث التقدم في مجال التعلم في فئة الدول المماثلة”.
الدراسة ذاتها أوضحت، أن “المشروع حقق أثرا مهما على تعلمات التلميذات والتلاميذ، إذ تحسن مستوى التعلمات بمقدار 0,9 من الانحراف المعياري (écart-type) في جميع المواد المدرسة”، مضيفا أن “التلميذ المتوسط في “مدرسة الريادة” يحقق أداء أفضل من 82 في المائة من التلاميذ في مجموعة المقارنة”.