الرئيسيةالسياسةمقالات الرأي

في رده على “عزيز غالي” حكيم لعسيبي يكتب : ماهو بيسار،و لكن شُبِّهَ لهم.

الشَّرط البياني لليسار المغربي هو خَوضُ الصراع الطبقي الهادئ وليس بكسر أركان الدولة وثوابتها الوطنية المقدسة

 

حكيم لعسيبي 

ماصرَّح به السيد عزيز غالي، يُؤسِّس لأزمة التَّموضُع عند اليسار،مانعيشهُ هو نوع من اليسار الرَّعوِي،حيث أنَّ رسالة اليسار المغربي في مُثلِه العُليا، كونهُ يُجسِّدُ الصِّراع الطبَقي في ظلِّ الإجْماع الوطني في الشَّأن الوطني للوحدة الترابية.

التَّغيير عند اليسار هو في حِفْظ التَّحرير كمشروع وطني،ما صرح به السيد عزيز غالي، وقبله السيدة نبيلة منيب في فتح باب الجهاد هو متالٌ يَسُوغُ خَيبةَ الأمل في كون بعض مُكوِّنات اليسار لا تفهمُ الصِّراع الطَّبقي المَطْلبي لمفهوم اليسار المغربي .

عدم فهم طبيعة الصراع المُنتظر من أسماء بعينها، تُحيلُ صِفَتها و إنتمائها إلى صف اليسار،يَجعلها تعيشُ ضَبابيَّة الفهم والتَّقدير السياسي بين مفهوم اليسار الوظيفي واليسار الوِجْداني. أزمة السيد عزيز غالي، هي صَنميَّتُه للماضي و كَبْح إطلاق ماكِينَة التَّفكير.

المواقف السياسية لا تُقدَّر بجِنْس الملائكة،واليسار المغربي لكي يَعودَ إلى شَكله الطليعي يجب أنْ يتجاوز الوضعية الفوتوغرافية لسنوات الرصاص بسلاح النَّقد والتَّعرية…حتى لا تكون تصريحاته وقناعاته خائِنَة للقاعِدة الشعبية كما حدث مع تصريح السيد عزيز غالي .

ما يجهله الصديق الافتراضي عزيز غالي..أنَّ الشَّرط البياني لليسار المغربي هو خَوضُ الصراع الطبقي الهادئ لِتحَكُّم في حركيَّة الدولة والمجتمع لصالح القوات الشعبية ،وليس بكسر أركان الدولة وثوابتها الوطنية المقدسة.

ما صرح به السيد عزيز غالي هو من الإجابات المتهافتة التي تخدم مشروع خصوم الوحدة الوطنية لصحراء المغربية…وهو تصريح يأتي من تَصنيفٍ وإطار حَركي سياسي من الماضي لم يكن جزءا من النسق الايديولوجي لليسار المغربي الوطني لتحرير الارض والانسان .

ما ينطبق على السيد عزيز غالي والسيدة منيب في موقفها من مفهوم الصراع بالمشرق العربي،يُجسدهُ متال من ثقافة الطوارق…في كون “الذي يشرب من نفس الجرة الفخارية لن يكون مرشدًا جيدًا” …

إنكم لستم إطارات طليعية لليسار المغربي، لأنكم تعيشون في عوادي الذكرى، لأنكم تفاوضون الماضي على حساب الوحدة الوطنية و إستقرار أركان الدولة المغربية.

لا نشك إطلاقاً في وطنيتكم….لكنكم لستم يساريون،إنما شبه لكم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى