سارعت المخابرات الجزائرية في سياق الهلع الذي أصاب العسكر الحاكم في البلاد إلى الرد السريع على الحملة التي أطلقها نشطاء معارضون في الخارج، تحت وسم” مانيش راضي” التي تطالب بالتغيير السياسي وانهاء حكم العسكر .
المخابرات التي استعملت اذرعها الإعلامية والمجتمعية لتتطابق حملة إلكترونية تحت وسم “أنا مع بلادي” بررت ذلك بالدفاع عن الاستقرار وضد ما وصفه بعض مروجي الوسم بأنّه “محاولات إقليمية لزعزعة البلاد”.
وكانت حملة “مانيش راضي” قد وجدت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ الحديث عن الخروج للشارع من أجل المطالبة بإنهاء الحكم العسكري للبلاد منذ سنة 1965 حينما انقلب وزير الدفاع حينها، بوخروبة محمد إبراهيم المعروف بهواري بومدين على أول رئيس مدني للبلاد بعد الاستقلال أحمد بن بلة، ليؤسس لحكم عسكري مازال قائما إلى اليوم.
الدعوة إلى التظاهر لاقت تجاوبا كبيرا ،خاصة حين اعتبر البعض ان الفرصة مواتية لاسقاط نظام العسكر في الجزائر بعد سقوط حليفه في سوريا .