وزراء جُبَنَاءُ وخَوَّافُون في حكومة أخنوش !؟
هي حالة فريدة في تركيبة حكومية فريدة ، إِفْتقد فيها الحس السياسي بشكل فضيع واستفحل فيها منطق ( أنا ومن بعدي الطوفان)
البلد.ma
كل الذي يقع في المملكة ، وكل الحروب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المندلعة لا تثير نقع بعض الوزراء في حكومتنا الذين يشرفون على قطاعات حيوية ومشتعلة .
بعضهم إختار الصمت الخبيث ، والتفرج على خرجات رئيسه منتقدا أو ساخرا أو متشفيا ، والبعض الآخر يخرج فقط ليبرر موقفه “النبيل ” من كل ما يحدث ، بمنطق “أنا ماشي سوقي ” وأنا لست إلا مرؤوسا فقط أأتمر بأمر المسؤول السياسي الأول .
هي حالة فريدة في تركيبة حكومية فريدة ، إِفْتقد فيها الحس السياسي بشكل فضيع واستفحل فيها منطق ( أنا ومن بعدي الطوفان) حد أن وجد فيها رئيس هذه الحكومة نفسه وحيدا وسط الحملة يتحمل فيها وحده الهزات والضربات ، مدافعا عن وزراء كسالى وجبناء يقضون النهار في تأثيث أنفسهم ومكاتبهم ويقرقبون الناب مع محضيات دواوينهم الجميلات بآخر صيحات فساتينهن وحقائبهن وزينتهن .
لن نسمي أحداً من هولاء الوزارء لأنهم يعرفون أنفسهم ويعرفهم رئيس الحكومة جيدا ، لكننا نقف مشدوهين أمام حجم التواطؤ المكشوف الذي غابت فيه الشجاعة السياسية في ظرفية عسيرة من عمر المملكة ، ظرفية تقاوم فيه الحكومة الهزات الداخلية والخارجية ، وتتطلع لوجه جديد رغم الإكراهات …وجه عماده الانتصار للدولة الاجتماعية ، والتطور الصناعي ، وتنظيم التظاهرات الدولية الضخمة ، وبناء الطرقات وتجاوز مخلفات الجفاف وندرة المياه …
لا يزال الخطاب الملكي الذي قال فيه ذات حكومة سابقة : “كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا”،،،صالحا لهذه الحكومة ، ولا يزال من لا يتقي الله موجودا بين وزراء هذه الحكومة ..يناور من أجل ربح الوقت حتى يخرج غانما سالما وعلى حساب مصلحة هذا البلد .