الخبير المالي علي العلوي : فحص المحاسبة إجراء عادي قد يصادف الشركات في مسارها المهني دون أن يؤثر على سيرها العادي

قال الخبير المالي علي العلوي إن مسطرة فحص المحاسبة من بين أنجع أساليب الرقابة الجبائية ، داعيا الشركات إلى اعتبار فحص محاسبتها إجراء عادي قد يصادفها في مسارها المهني وفي تفاعلها مع الإدارة الضريبية دون أن يؤثر ذلك على سيرها العادي .
الخبير في المحاسبة المالية أوضح بأن الواقع العملي كشف أن الخاضعين للضريبة ليسوا كلهم بذات الإرادة في الاستجابة للإلزام الجبائي ، مؤكدا أن المشرع المغربي في هذا الباب أعطى الكثير من الضمانات للخاضعين للضريبة حيث أن القانون المغربي لا يعتمد في مجال المراقبة على عنصر المباغثة أو المراقبة غير المسبوقة ، بل يشعر الملزم يقول علي العلوي بنية إجراء فحص ومنحه أجلا كافيا لإعداد محاسبته والاستعداد المادي والسيكولوجي لذلك .
الخبير المالي علي العلوي أكد أنه ودون الدخول في شرح أنواع هذا الفحص سواء (المستندي أو المكتبي أو مكان الفحص أو مدته) فإن الإدارة عملت ومنذ سنوات على تأسيس إستراتيجية مبنية على الانخراط الطوعي في الأداء التلقائي للضرائب واعتماد البعد التواصلي في التعريف بدور الضريبة والعمل على تحسين أدائهم لواجباتهم باعتماد أولوية أسلوب التنبيه والإرشاد قبل اللجوء إلى الأسلوب الزجري ، وأن ذلك حسب العلوي خلق جوا من الثقة بين الإدارة الضريبية والملزمين ضريبيا .
نفس المتحدث دعا إلى اعتبار إجراء فحص المحاسبة نوع من التمرين الحضاري في طريقة التعاطي مع الأداء الضريبي ، مؤكدا أن العلاقة يجب أن تكون سوية ومتينة بين أطراف العملية الضريبية مجتمعين لأن الغاية في آخر المطاف هي المصلحة العامة .