تدين كأس إفريقيا للأمم، التي تقام نسختها لسنة 2023 خلال الفترة ما بين 13 يناير و11 فبراير 2024، بكوت ديفوار، بالكثير من الزخم الإعلامي لنجوم يتمتعون بصيت عالمي، مما يضفي المزيد من البريق على كرة القدم الأفريقية.
هؤلاء النجوم، الذين سطعوا وطوروا أداءهم في أوروبا قبل أن يحلقوا عاليا، يشكلون الحدث حتى قبل انطلاق المنافسة، سواء بحضورهم الذي يثير الجدل داخل أنديتهم، أو بغيابهم الذي يمثل عائقا بالنسبة لمنتخبات بلدانهم.
ومن أبرز هؤلاء الظهير الأيمن للمنتخب الوطني المغربي، أشرف حكيمي، الذي يستقطب أنظار عشاق الساحرة المستديرة، خاصة بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس بنيلهم المركز الرابع في مونديال قطر 2022.
ويتمتع حكيمي بسجل حافل مثير للإعجاب، خصوصا مع ريال مدريد الإسباني النادي الذي تكو ن فيه، وفاز معه بأربعة ألقاب كبرى، وهي كأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، ودوري أبطال أوروبا خلال الموسم الرياضي 2017-2018.
كما توج بكأس السوبر الألماني سنة 2019 مع فريق بوروسيا دورتموند، وببطولة إيطاليا سنة 2021 مع إنتر ميلانو.
وفاز مع سان جيرمان الفرنسي، ناديه الحالي، ببطولة فرنسا في موسمي 2021-2022 و 2022-2023، وكأس الأبطال سنتي 2022 و2023.
وتحت قيادة مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، يسعى حكيمي ورفاقه في المنتخب إلى تأكيد أدائهم المتميز في قطر والفوز بلقب تفتقده كرة القدم المغربية منذ سنة 1976.
وستسقطب هذه النسخة الأضواء أيضا، بفضل مشاركة مهاجم ليفربول الإنجليزي، المصري محمد صلاح، الذي يتمتع بسجل حافل، لا سيما مع ناديه الحالي، الذي حقق معه العديد من الألقاب أبرزها، دوري أبطال أوروبا (2019)، والدوري الإنجليزي الممتاز (2020)، وكأس السوبر الأوروبي (2019)، وكأس العالم للأندية (2019)، وكأس الدوري الإنجليزي في عام 2022 – وفي عام 2015 مع ناديه السابق تشيلسي -، وكأس الاتحاد الإنجليزي (2022) ودرع المجتمع الإنجليزي (2022).
ويسعى محمد صلاح، الذي لعب نهائي كأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده سنتي 2017 و2021، إلى الفوز بلقب قاري يفتقر إليه سجله، ويطمح من خلال ذلك إلى مساعدة منتخب بلاده للعودة بلقب غاب عن خزائنه منذ 2010.
وتراهن السنغال، حاملة اللقب، بالأساس على نجمها ساديو ماني للدفاع عن لقبها. وقد أمضى المهاجم الذي انضم إلى نادي النصر السعودي سنة 2023 قادما من بايرن ميونيخ الألماني، أيام مجده مع ليفربول، الذي فاز معه بدوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي عام 2019، وبطولة الدوري الإنجليزي سنة 2020 وكأس الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي في 2022.
وحقق ماني مع النادي البافاري لقب كأس السوبر الألماني عام 2022، وبطولة ألمانيا سنة 2023.
وستسلط الأضواء أيضا خلال هذا المحفل القاري على مهاجم نابولي الإيطالي، النيجيري فيكتور أوسيمين، الذي توج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لهذه السنة خلال حفل توزيع جوائز الإتحاد الإفريقي (كاف 2023)، متقدما على أشرف حكيمي ومحمد صلاح.
وساهم أوسيمين بشكل كبير في فوز فريقه نابولي ببطولة إيطاليا سنة 2023، ونال بطولة العالم لأقل من 17 سنة وبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 في 2015 رفقة منتخب بلاده.
وسجل اللاعب البالغ من العمر 25 سنة، 26 هدف ا في 32 مباراة بالدوري الإيطالي خلال الموسم الماضي، مما مكن نابولي من الفوز بلقب الدوري لأول مرة منذ سنة 1990.
وقد بدأ أوسيمين مسيرته الكروية سنة 2015 في أكاديمية “إلتيمات ستريكرز” Ultimate Strikers، وهو ناد يقع بمسقط رأسه في لاغوس، وكان محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية بعد أدائه الجيد في كأس العالم لأقل من 17 سنة. و وقع عقد ا مبدئي ا مع نادي فولفسبورغ في يناير 2016، قبل أن ينضم رسمي ا إلى النادي الألماني في يناير 2017.
ثم لعب في بلجيكا على سبيل الإعارة مع سبورتينغ دو شارلروا، قبل أن ينتقل إلى فرنسا ليلعب مع نادي ليل. وفي نهاية يوليوز 2020 وقع عقدا لخمس سنوات مع نابولي، قبل أن يمدده نهاية دجنبر الماضي إلى عام 2026.
وفي المقابل، ستغيب عناصر أخرى تعتبر أساسية بالنسبة لمنتخباتها عن كأس الأمم الأفريقية، كما هو الحال بالنسبة للاعب نيس، تيريم موفي، الذي لم يتم إدراجه ضمن قائمة 25 لاعبا نيجيريا، والغاني توماس بارتي، لاعب وسط ميدان فريق أرسنال، الذي لم يتعاف من إصابة تعرض لها، ومهاجم بايرن ميونخ إيريك ماكسيم تشوبو موتينج، الذي لم يتم استدعاؤه من قبل مدرب المنتخب الكاميروني ريغوبيرت سونغ.