ماذا جَنَاهُ علينا التَفَرُّغ النقابي ..وماذا جنينا من وراءه ؟
وأي دور لعبه أصحاب التفرغ في أزمة إضراب رجال التعليم التي عطلت البلاد والعباد ؟
وأين هم اليوم المُنَعَّم عليهم بالتفرغ النقابي في قطاع التعليم ؟
أين يتواجدون ، وأين يختبئون ..وفيما هم ينشغلون ؟
أين كانوا وفيروس التمرد يتقوى لدى تنسيقيات خرجت من ضلع المركزيات النقابية ؟
وما جدوى هذا “التفرغ النقابي” ؟
إن لم يكن هذا المتفرغ قد تفرغ فقط لجس نبض إطاره النقابي وقطاعاته وتنسيقياته ، ويحيا وسط شغيلته.. يوجه تحركاتها ..يسري بها حين يريد ويدخلها إلى جحورها حين يحتاج الأمر .
هذا ما عرفناه وعلمناه عن النقابيين في هذا البلد ، الصناديد ، المناضلين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل عيون “الشغلية” وليس من أجل تفرغ فارغ لمزاولة “السخرة” للقيادات النقابية ، أو نقل الأخبار أو تغيير الحرفة أو حتى ملازمة المقاهي والحانات .
فإن كان أن التفرغ النقابي امتياز غير قانوني يتمتع به حاليا مئات النقابيين في قطاع التعليم .
وإن كان أن وزراء التربية في هذا البلد يستمرون دون حتى مناقشة مع النقابات التعليمية في الموافقة على طلباتها بخصوص التفرغ النقابي .
وإن كان أن هذه النقابات لم تقو على نشر لوائح المستفيدين من هذا “الامتياز الإداري”.
و إن كان أن هذا الامتياز يعتبره اليوم الكثير من نساء ورجال التعليم “ريعا نقابيا”.
فإننا نستمر في التطبيع مع هذا “المنكر” الذي تقول المصادر أن الوزير بنموسى وافق وتحديدا في نونبر 2021 على تفرغ 249 موظفا في قطاع التربية الوطنية ، و أن من بينهم من يتم التمديد له وتوريثه امتياز التفرغ .