ترامب في أول خطاب منذ خروجه من البيت الأبيض… هجوم على الديموقراطيين وتلميح لترشح ثالث
عاد دونالد ترامب الأحد إلى مقدم الساحة السياسية، إذ أطل على جمهور من المحافظين المتشددين، مصمما على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري الذي بات ضعيفا ويطرح تساؤلات حول حظوظ الرئيس السابق بالفوز في انتخابات 2024.
وعندما اعتلى ترامب إلى المنصة، لاقى حفاوة بالغة من مؤيديه الذين لم تضع سوى قلة منهم كمامات، رغم انتشار فيروس كورونا.
وفي أول خطاب له منذ خروجه من البيت الأبيض في 20 يناير، قال الملياردير الأميركي في إطار “مؤتمر العمل السياسي المحافظ”، الملتقى السنوي للمحافظين الأميركي ين الذي افتتح الجمعة في أورلاندو، “نحن نخوض صراعا من أجل بقاء الولايات المتحدة كما نعرفها”.
وأضاف في خطابه الذي استمر تسعين دقيقة “هذا صراع رهيب ومريع ومؤلم… لكن في النهاية، نحن نفوز دائما”.
وكان ترامب الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن، مصمما على التأكد من أن حركته الشعبوية تحافظ على سيطرة الحزب الجمهوري الذي يكافح لإخفاء انقساماته.
وقال ترامب “الرحلة المذهلة التي بدأناها معا … لم تنته بعد” مضيفا “وفي النهاية سنفوز”.
ووضع الرئيس الجمهوري السابق حد ا للشائعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، قائلا “لن أطلق حزبا جديدا . لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتحد ويكون أقوى من أي وقت مضى”.
ولمح رجل الأعمال البالغ من العمر 74 عاما، من دون أن يذكر ذلك صراحة، إلى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2024.
وتوجه إلى حضور من المناصرين له الذين لا يزالون يرفعون أعلاما ويضعون قبعات ويحملون أغراضا عليها اسم ترامب، فيما توسط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري “بمساعدتكم سنستعيد مجلس النو اب، وسنفوز بمجلس الشيوخ، وبعد ذلك سيعود رئيس جمهوري منتصرا إلى البيت الأبيض، وأتساءل من سيكون؟”.
وقال “من يدري؟ ربما أقر ر أن أهزم (الديموقراطيين) للمر ة الثالثة”.
وترامب الذي حرم من استخدام تويتر ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، شن هجوما على المهاجرين، منتقدا سياسات بايدن في مجال تغير المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.
وكما كان متوقعا ، انتقد ترامب بايدن، قائلا إن الديموقراطي أنهى للتو “الشهر الأو ل الأكثر كارثية” لأي رئيس جديد في السلطة.
ووصف ترامب في خطابه المتشائم أيضا ، الولايات المتحدة بأنها أرض مقسمة، مشددا على أن “أمننا وازدهارنا وهويتنا كأميركيين على المحك “.
ومنذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصار لترامب على مبنى الكابيتول في واشنطن، يعاني الحزب الجمهوري انقسامات كبرى.
وبعد أربع سنوات أمضاها ترامب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريون السيطرة على مجلسي الكونغرس وعلى البيت الأبيض. كذلك، يحمل الرئيس السابق إلى الأبد وصمة آليت يعزل فتحتا في حقه، اتهم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفية اقتحام الكابيتول.
وفي نهاية المطاف، تمت تبرئة ترامب خلال محاكمته في مجلس الشيوخ في منتصف فبراير. لكن سبعة جمهوريين صوتوا لصالح إدانته، وهو أمر غير مسبوق.
ولم يفوت الرئيس السابق الفرصة لشن هجوم على بعض الجمهوريين الذين شعر بأنهم خانوه. وقد سمى الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لعزله في مجلس النو اب، والجمهوريين السبعة الذين صوتوا بلا جدوى لإدانته في مجلس الشيوخ.
وقال “تخلصوا منهم!”.
ووفقا لاستطلاع نشر قبل خطابه مباشرة، أراد ما يقرب من 70 في المئة من المشاركين أن يترشح للرئاسة مرة ثالثة. وعن مستقبل الحزب الجمهوري، صوت 95 في المئة منهم لصالح استمراره في برنامجه الشعبوي.
لكن 55 في المئة منهم فقط اعتبروا أن ترامب يجب أن يكون مرشح الحزب الجمهوري العام 2024.
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري كارلروف إنه كان يتوقع نتيجة أقوى لترامب، خصوصا في تجمع داعم للغاية للرئيس السابق.
وعلق بالقول “سأعتبر ذلك ملاحظة تحذيرية”.