موقع بلغاري يسلط الضوء على المسار المتفرد للراحلة فاطمة المرنيسي
سلط الموقع البلغاري المتخصص “Kultura” الضوء على المسار الفريد والمساهمة الفكرية الوازنة لعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، التي توفيت في العام 2015.
ورأى الكاتب البلغاري ذو الأصل العراقي محمد خلف أنه “على الرغم من مرور أكثر من ست سنوات على اختفائها، إلا أن اسم شهرزاد المتمردة لا يزال جزءا من جميع المنابر المرتبطة بالنضال النسوي”، مشيرا إلى أن الراحلة فاطمة المرنيسي كرست حياتها لقضايا المرأة والدفاع عن المساواة بين الجنسين.
وفي الوقت نفسه، سجل الكاتب والأستاذ بجامعة صوفيا أن المرنيسي أثرت الأدب العربي والعالمي بالعديد من الأعمال المكرسة لهذه القضايا، بما في ذلك “الحريم السياسي” و”أحلام النساء” و”الإسلام والديمقراطية” و”السلطانات المنسيات”.
وقال إن كتب ومحاضرات المرنيسي باتت مرجعا أساسيا للحركة النسوية المغاربية والعربية.
وأوضح محمد خلف أنه “من خلال شخصية شهرزاد التي يرتبط حضورها بقوة بأعمالها، تذكرنا فاطمة المرنيسي بأن الثقافة هي السلاح الذي يسمح للمرأة باحتلال مكانتها الكاملة في المجتمع”.
وهذا يفسر، بحسب الكاتب، اهتمام الراحلة المرنيسي بالقضايا التربوية وضرورة السماح للفتيات من جميع الخلفيات الاجتماعية وجميع المناطق بالدراسة.
وأشار خلف إلى أن نهج المرنيسي الاجتماعي يشمل نوعين من البحث، مبرزا أن الأول يتمثل في تحليل الأدبيات المتاحة ومصادر التراث الإسلامي والفقه، بينما يشمل الثاني الدراسات الميدانية من خلال تطبيق تقنيات البحث الاجتماعي.
