
ذكرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه مع وصول النزاع في السودان بين طرفي المكون العسكري (الجيش والدعم السريع) لليوم المئة لقي ما لا يقل عن 435 طفلا مصرعهم وأصيب أزيد من 2000 أخرين.
وقالت المنظمة ، في بيان أمس الاثنين، إنها تلقت تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل، مضيفة أنه بما أن هذه الأرقام هي الأرقام المبلغ عنها لمصادر اليونيسف فقط، فمن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
وأضافت أنه علاوة على القتلى والجرحى، تلقت “يونيسف” تقارير مقلقة عن تصاعد الهجمات على المرافق الصحية في أجزاء من السودان، حيث ي قد ر أن 68 في المائة من المستشفيات في المناطق الأشد تضررا اضطرت إلى تعليق الخدمة.
وبحسب المنظمة فإنه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من النزاع، اقت لعت ملايين العائلات من بيوتها بسبب العنف، مذكرة أنه قبل الأزمة، كان هناك حوالي 3.8 مليون شخص نازح داخليا في السودان، منهم 1.9 مليون طفل.
وتابعت أن نحو 1.7 مليون طفل إضافي أجبروا على ترك منازلهم وهم الآن يتنقلون داخل السودان وعبر حدوده، مما يعرضهم للجوع والمرض والعنف والانفصال عن عائلاتهم، مشيرة الى أن التقارير تتحدث عن تزايد عمليات الاختطاف وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة، والعنف على أساس عرقي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، حيث تتعرض 4.2 مليون امرأة وفتاة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
و قال نائب المديرة التنفيذية للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في اليونيسف ، تيد شيبان، الذي يقوم بزيارة للسودان، إن”حجم تأثير هذا النزاع على الأطفال في البلاد خلال الأيام المئة الماضية يكاد أن يستعصي على الفهم، مضيفا أنه “في كل يوم، ي قتل الأطفال ويصابون ويختطفون ويشهدون المدارس والمستشفيات والبينات التحتية الحيوية والإمدادات المنقذة للحياة التي يعتمدون عليها وقد تضررت أو د مرت أو ن هبت.”
يذكر أن النزاع المسلح بين طرفي المكون العسكري بالسودان (الجيش والدعم السريع) اندلع منتصف أبريل الماضي فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا . حيث تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.