أطلق المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، اليوم الأربعاء بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، حملة للتبرع بالدم تحت شعار “التبرع بالدم مسؤولية الجميع”.
وتتوخى هذه الحملة، التي يتم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم (14 يونيو من كل سنة)، التحسيس بأهمية التبرع بالدم، وتوفير مخزون آمن من هذه المادة الحيوية يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسد حاجيات مراكز تحاقن الدم من مشتقات الدم.
و أبرزت المسؤولة عن التحسيس والتواصل بالمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، إكرام شهبون، أهمية هذه الحملة التي تروم حث المواطنين على التبرع بالدم، وكذا التعبير عن الامتنان للمتبرعين المنتظمين.
وأضافت أن هذه المبادرة تطمح أيضا إلى تحفيز المؤسسات والشركاء على التنسيق مع مراكز تحاقن الدم من أجل تنظيم حملات للتبرع بالدم والمساهمة في نشر ثقافة التبرع.
وبعدما شددت المسؤولة بالمركز على أهمية التبرع بالدم ودوره الأساسي في إنقاذ الأرواح، دعت المواطنين إلى التوجه إلى مراكز تحاقن الدم من أجل الانخراط في هذه الحملة، خاصة خلال فترة العطلة الصيفية.
وأبرزت في هذا الصدد، أن الاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدم يسبق العطلة الصيفية، وهي الفترة التي تواجه فيها مراكز تحاقن الدم نقصا كبيرا في عدد المتبرعين بسبب انشغال المواطنين بالعطلة الصيفية.
وفي السياق ذاته، أشارت شهبون إلى أن المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم عمد إلى نهج سياسة الإكثار من وحدات التبرع بالدم بغرض تقريب خدمة التبرع بالدم من المواطنين، ولاسيما عبر فتح وحدتين بكل من المركز الاستشفائي مولاي يوسف، وباب المريسة بسلا.
يذكر أن المغرب يحتاج إلى أكثر من ألف كيس دم يوميا من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم. وقد بلغ عدد التبرعات بالدم سنة 2022 على الصعيد الوطني 339 ألف و 579 تبرعا، أي بزيادة نسبتها 6 في المائة مقارنة بسنة 2021.
وحتى يتسنى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، تحث منظمة الصحة العالمية على معدل تبرع بالدم يفوق 1 في المائة من السكان، في حين تصل هذه النسبة بالمغرب إلى 0,92 في المائة.
