وجدت مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بمنطقة بوسكورة نفسها أمام موقف حرج جراء الاحتجاجات التي قادها ثلاثة تلاميذ في مستوى الباكلوريا الدولية بعد أن تضمن اختبار استدراكي في مادة التاريخ والجغرافيا السبت الماضي خريطة للمغرب لم تتضمن المناطق الجنوبية للملكة .
التلاميذ التلاثة رفعوا السقف عاليا وهددوا بالانسحاب من اجتياز الامتحان الاستدراكي في حال عدم تدارك هذا الخطأ القاتل الذي قد يسبب في ما لايحمد عقباه ، قبل أن يتدخل أحد المؤطرين التربويين الذي وعد بتدارك هذا الخطأ وحل الاشكال سريعا مع الادارة ليعمد التلاميذ لتحرير عبارات منددة بالاساءة للوحدة الترابية في ورقة الامتحانات .
وحسب مصادر “البلد” فان أولياء تلاميذ هذه المؤسسة الأجنبية قرروا بدورهم التصعيد ، وبادر عدد منهم الى ابلاغ السلطات التي تدخلت على الفور لانجاز تقارير في الموضوع والاستماع للتلاميذ وأولياءهم ، في وقت قرر هؤلاء مراسلة الوزارة الوصية على القطاع والجهات المختصة لوقف هذا العبث المسيء للوحدة الترابية . للمغرب .
ورغم الضغوط التي مورست على التلاميذ وأولياءهم الا أنهم قرروا المضي في الدفاع عن الوحدة الترابية والدعوة الى تنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسة المذكورة للمطالبة بالاعتذار رسميا للتلاميذ وأولياءهم والتعهد بعد تكرار مثل هذه السلوكات المشينة .
مصادر خاصة ل “البلد” أكدت اليوم أن عامل اقليم النواصر الذي تتبع له منطقة بوسكورة دخل على الخط حيث التقى بأولياء التلاميذ دون أن ترشح عن هذا اللقاء أي أخبار .