علي زاوا “تنظم سينما “تحت النجوم” بمنطقة سيدي مومن
تحتضن مؤسسة علي زاوا لأول مرة حدثا بمثابة تكريم للسينما المغربية من 12 إلى 14 ماي ضمن الفعاليات السنوية لـ “الانفجار الإبداعي” من خلال تنصيب شاشة عملاقة في الهواء الطلق بمنطقة سيدي مومن.
يصادف شهر مايو 2023 الذكرى العاشرة للعرض الأول لفيلم “يا خيل الله” لمخرجه نبيل عيوش بسيدي مومن، والذي أعطى الانطلاقة فيما بعد للمركز الثقافي المحلي الأول التابع لمؤسسة علي زوا في الحي والذي يعرف بالمركز الثقافي نجوم سيدي مومن.
هذا التكريم لأحداث 16 مايو 2003 كان بحضور عائلات الضحايا والانتحاريين، وشهد بداية عصر جديد إتجه نحو فتح آفاق جديدة لشباب سيدي مومن. وكانت طموح هذا المشروع الذي قاده نبيل عيوش وماحي بنبين هو تمكين شباب هذه الأحياء من التقدم نحو مستقبل أفضل لضمان عدم تكرار هذه الأحداث المأساوية مرة أخرى.
ومنذ ذلك الحين لمعت العديد من النجوم داخل هذه الجدران وخارجها، مع إفتتاح مراكز إخرى بطنجة، أكادير، فاس، و آخرها مراكش. مكونة بذلك أول شبكة وطنية للمراكز الثقافية بالمملكة المغربية والتي تستقبل يومنا هذا الآلاف من الشباب والأطفال من مختلف الخلفيات الاجتماعية.
سينما للجميع
ترغب مؤسسة علي زاوا في الحفاظ على أصولها والالتزام بوجهتها المستقبلية، ولهذا قامت هذه السنة بتكريم أفلام مؤسسها نبيل عيوش من خلال ثلاثية سينمائية تحكي عن واقع هؤلاء الشباب المعزولين والذين يحلمون بمستقبل مشرق قبل أن يصدمهم واقع أكثر ظلمة.
- فيلم علي زوا : الجمعة 12 ماي
- يا خيل الله : السبت 13 ماي
- علي صوتك : 14 ماي
وذلك على الساعة 20 مساءً
من خلال هذه العروض السينمائية التي تخلد وتكرم أعمال المخرج والفنان نبيل عيوش الذي طالما التزم بالإيمان بالمستقبل المشرق الذي ينتظر هؤلاء الشباب، حيث أن هذه الثلاثية السينمائية تثير التساؤلات حول الأمل لدى هؤلاء الشباب وتكشف ذواتهم الداخلية المزينة بوسائل التعبير عن الذات والإبداع.
بجانب هذه العروض التي ستنضم على الهواء الطلق، سيتم تنظيم مجموعة من العروض التربوية من 15 إلى 19 ماي مع المدارس والمؤسسات التعليمية المتواجدة بالحي من أجل إطلاق مشروع لتعليم السينما للشباب الذين يدرسون في المرحلة الإعدادية والثانوية، هذا المشروع بالتعاون مع منصة “أفلامي” ويهدف إلى ترسيخ ثقافة السينما وتحليل الأفلام لدى الشباب من خلال عرض فيلم “ميكا” لمخرجه إسماعيل فروخي.
نقط مشتركة :
يتبث تاريخ مؤسسة علي زوا بالفعل أن الحل ممكن في مواجهة اللامساواة النظامية التي تأكل مجتمعاتنا. ذلك أن عزلة الطبقات الاجتماعية والديموغرافية خاصة الفقيرة منها يجعلها أرض خصبة للعنف والتبجح الأيديولوجي ومصنعا للأفكار التطرفية. لكن سينما نبيل عيوش خاصة والثقافة والفن عامة يتنافيان مع هذه الأساطير القاتمة التي تدعي أنه لا يوجد مصير آخر ممكن لهذا الشباب المرتبط بدورة لا نهائية من العنف والفقر. ويعد حي سيدي مومن خير مثال على ذلك.
فنظرا لوضعية الحي قبل سنوات قليلة من الآن وكيف كان منغمسا في الفكر الجماعي المرتبط بما سبق الاشارة له نجده الآن أصبح فاعلا أساسيا في الحياة الثقافية والفنية بمدينة الداربيضاء، وهذا دليل آخر على التأثير الفعال والإيجابي للمشاريع والأنشطة التي تم تنفيذها بالمركز الثقافي سيدي مومن منذ إنشائه، وهذا تأكيد آخر على الفكر والمبادئ التي ترسخها مؤسسة علي زوا.
بالإضافة إلى شبكة الشراكات التي تم تشكيلها لحد الآن مع المعاهد الثقافية الدولية، السفارات الأجنبية في المغرب، المؤسسات الخاصة المغربية والأجنبية، بالإضافة إلى التزام وتعبئة المؤسسات العامة المحلية والوطنية. دونها لم يكن لهذا العمل نفس التأثير من
– الموقع: ملعب جبيلو أمام مسجد عبير بسيدي مومن
–الساعة 20 ليلا