
قالت جريدة الصباح اليوم الثلاثاء أن رئيس جماعة لم تنجز مترا واحدا من الطرق المعبدة سافر إلى السعودية في إطار العمرة الرمضانية بكلفة مالية تصل إلى 70 مليون سنتيم في عشرة أيام ، أي ما يعادل 7 ملايين لليوم الواحد ..وهي واحدة من العروض السياحية المغرية التي توفرها بعض الشركات السياحية المتخصصة في الحج والعمرة بأسعار خيالية .
نفس الجريدة أوضحت أن عدوى “عمرة الخمسة نجوم” انتقلت من المقاولين والمنتخبين إلى المسوؤلين بشتى انتماءاتهم ورتبهم ، فيما يعني أن الأمر تحول “لموضا” سياحية بين بعض الفئات في المجتمع التي تتسابق على الاستفادة من الخدمات العالية الجودة في الديار المقدسة والتفاخر بذلك في المجالس رفقة الندماء .
الجريدة أشارت إلى أن تهافت أصحاب الملايين على “العمرة السياحية” من شأنه أن يسهل مأمورية تحصيل الضرائب في مواجهة ذرائع ادعاء الإفلاس ، حيث لا تتأتى عمرة أجنحة فنادق برج ساعة مكة القريب من الحرم ، وفنادق حياة ريجنسي (بواقع 20 مليون سنتيم لعشرة أيام) مع مفلس يدعي لمصلحة الضرائب عسرا في أداء شركاته ، أو لمسؤول منتخب جاء متطوعا للعمل الجماعي أو النيابي ، أو لموظف عمومي أجرته الشهرية تكاد لا تسد كل حاجياته الأساسية.. فما بالك بمصاريف سياحة دينية تكلف ملايين الدراهم .