البلد.ma
دوما كنا نقول في “البلد” ان عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية يمشي أعزلا من كل مساندة حقيقية مع حلفاء من ورق يهربون عند أول محك ومحنة مثل ما وقع أثناء الحملة الفيسبوكية “أخنوش ارحل ” ..ففي اجتماع “طارئ” للمكتب السياسي لحزب الجرار في 29 يوليوز الماضي تنكر قادة هذا الحزب جملة وتفصيلا لرئيس الحكومة وتحدثوا في بلاغ عجيب عن التعبيرات المجتمعية المختلفة التي عبرت “بشكل حضاري” عن رحيل أخنوش.
ففي الوقت الذي يحتج المواطنين في عدة مدن مغربية رفضا لارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق المحلية، وفي الوقت الذي يدافع رئيس الحكومة عن حصيلة حكومته ويحدد ملامح ذلك في يقظة حكومته و إسدال الستار على حصيلة مرحلية مشرفة، في القطاعات ذات الأولوية، كالصحة والحماية الاجتماعية والتعليم والتشغيل والإستثمار،..
وفي الوقت الذي يبادر وزراء ينتمون لحزب الحمامة من مثل بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي لا يكل ولايمل تذكير المغاربة بأن الأزمة عابرة وأن غلاء الأسعار الى زوال وأن الحكومة توجد في خندق واحد مع المواطنين ..
ومن مثل الصديقي وزير الفلاحة الذي ركب الصعب في زمن فلاحي عصي واستطاع اقناع المهنيين في قطاعات غذائية عديدة بمنطق الشراكة لتجاوز الآزمة .
في الوقت الذي يناضل قادة حزب التجمع الوطني للأحرار لسد الطريق على مستغلي الفرص للركوب على تاريخ 20 فبراير من أجل تصفية الحسابات وتشييج الناس ..نجد أن قيادات من أحزاب حلفاء أخنوش ينعمون في التسابق من أجل الصفقات والهمزات ، ووزراء في الأغلبية تخصصوا في الجولات والسفريات وتغيير السيارات والبدل والاكسسوارات والصحبات والخليلات ..
لا نتصور في البلد أن أمين عام حزب الجرار سيكون سندا لأخنوش ..واهم رئيس الحكومة ان اعتقد أن هذا “المتناقض” الكبير الذي حصد حنق المغاربة سيكون داعما له ( لا قدر الله ) في محنة من المحن ؟
كما لا نتصور أن “الثعلب الذي يظهر ويختفي ” نزار بركة له القدرة على دعم أخنوش ، لأنه أصلا كما يقال فاقد الشيء لايعطيه ؟ وزعيم حزب الميزان يفقد في الأصل تقرير مصير حزبه لأنه ببساطة يوجد قيد الاقامة الجبرية في تنظيم الحزب العتيق .