الرياضة

قطر 2022 : إعصار البرازيل يحطم الكتيبة الصربية و مباراة بأخلاق الفرسان بين سويسرا و الكامرون و العارضة تؤجل أحلام الأوروغواي و رونالدو يواصل كتابة التاريخ في مرمى غانا

▪️أخلاق مبولو تهيمن على إنتصار سويسرا أمام  الكاميرون :
فوز صعب حققه المنتخب السويسري بهدف كاميروني  على نظيره الكاميروني في مباراة متكافئة بدنيا و تقنيا بين الفريقين حيث  غلب التوازن على الضغط الهجومي داخل رقعة الملعب في دقائق المباراة التسعين ، مباراة بها الكثير من كرة القدم بين مدرستين كرويتين مختلفتين .
بدأ لاعبو الكاميرون المباراة بهجوم ضاغط في الشوط  الأول لكن  جدوى حيث تفنن خط الهجوم الكاميروني ممثلا بريان مبيومو
إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ و كارل توكو ايكامبي في محاولات تنقصها الشراسة والخطورة الكافية للوصول إلى الشباك .
في الشوط الثاني أمسك السويسريون بزمام الأمور وتمكنوا من افتتاح التسجيل عن طريق نجم موناكو  اللاعب الخلوق مبولو ، الذي هز شباك أونانا بعد عرضية من شيردان شاكيري في الدقيقة 48 .
موقف إنساني قوي جسده هذا اللاعب ذو الأصول الكاميرونية ، تنفيذا للوعد الذي قطعه لنفسه أولا بعدم الإحتفال إذا سجل هدفا في شباك منتخب الكاميرون  إحتراما للجماهير  الكاميرونية في  مدرجات ملعب الجنوب.
حاول منتخب الكاميرون المغامرة في الشوط الثاني  عن طريق التركيز على الهجمات المرتدة ولكن سرعان أعادت سويسرا الهدوء لخط دفاعها بالسيطرة على ماتبقى من أجواء المباراة  من خلال احتكار الكرة وفرض إيقاع ضعيف.
بالعودة لإحصائيات المباراة التي كانت متكافئة في جو رياضي تنافسي قوي نجد أن نسبة الإستحواذ  على الكرة كانت متساوية بنسبة 50٪ ب 7 تسديدات على المرمى و 717 لمسة و 459 تمريرة و 20 تمرير عرضية لمنتخب سويسرا ، مقابل ب 8  تسديدات على المرمى و 707  لمسة و 444  تمريرة و 23 تمريرة عرضية لمنتخب الكاميرون .
ثلاث نقاط مهمة حصدتها سويسرا  ستصعب مهمة الكاميرون في ححز مقعده للدور الثاني في ظل المباريات القادمة مع البرلزيل و صربيا .


▪️كوريا الجنوبية – الأوروغواي : الحظ يفرض تعادل صعب لمحاربي  التايجوك أمام نجوم السيلستي .
إختار الناخب الكوري  باولو بينتو، إلى خطة 4-2-3-1، حيث تكون الخط الخلفي من مين مون هوان وكيم مين جاي وكيم يونج جوون وكين جين سو لضمان  أفضلية في التحرك التكتيكي  و الحفاظ على نسبة الاستحواذ لصالح المنتخب الكوري الذي لعب بتقنية الكرات الأرضية القصيرة في محاولة لاختراق دفاعات الأوروغواي  لكن غياب الروح القتالية لم تجعل محاولات خط الهجوم المكون من سانغهو نا و هيونغ مين سون  و أوي جو هوانغ
تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس سيرجيو روشيت نجم ناسيونال مونتيفيديو .
في الجهة المقابلة فضل الإطار التقني للأوروغواي دييجو ألونسو ، خطة اللعب  4-3-3 من خلال  أسلوب لعب التحضير الهجومي من الخلف وإرسال الكرات الطولية و التمريرات العرضية  إلى مناكق تماس الخصم، الوضع الذي أدى إلى تهديد كبير  في نصف ملعب الكوري  الكوريين بمحاولات أبرزها تسديدة نونيز بتسديدة قوية و بعيدة مرت قوية بجانب القائم الأيسر، و أتبعها  فالفيردي بقذيفة كروية ردها القائم الأيمن ، على مستوى الدفاع وقف خوسيه خيمينيز إلى جانب دييجو جودين في العمق ، بإسناد من الظهيرين مارتن كاسيريس وماتياس أوليفيرا  و ماتياس فيسينو كلاعب الارتكاز، يسنده على الجناحين  رودريجو بنتانكور وفيدي فالفيردي لتأمين عمليات  الهجوم المكونة  من فاكوندو بالسيتري وداروين نونيز ولويس سواريز.
بقراءة سريعة لإحصائيات المباراة  أن نسبة الإستحواذ على الكرة كانت متساوية بنسبة 54 ٪  للأوروغواي و 46 ٪ لكوريا و  10  تسديدات على المرمى و 780  لمسة و 482  تمريرة و 14 تمريرة  عرضية لمنتخب كوريا  ، مقابل ب 7  تسديدات على المرمى و 653   لمسة و 352 تمريرة و 19  تمريرة عرضية لمنتخب الاوروغواي .
المستوى القوي الذي ظهر به المنتخب الكوري الجنوبي دليل آخر على نجاح إستراتيجية بناء الإنسان قبل صناعة النجوم ، التي تنهجها الكثير من المنتخبات الصاعدة و التي ستخلق مفاجآت كبرى في المونديال كالمنتخب الأمريكي و الكندي و الياباني .
المباراة إنتهت بحصد نقطة مهمة للفريقين  ستحدد ترتيب المجموعة الثامنة الفريقين قبل المواجهة الكبرى بين أحفاد فاسكوديكاما بقيادة نجم البرتغال  رونالدو و النجوم السوداء لغانا  بقيادة نجم بيلباو إنياكي ويليامز .


▪️رونالدو يواصل كتابة التاريخ و يقود منتخب بلاده للفوز على منتخب النجوم السوداء الغاني ..
حقق منتخب البرتغال فوزا ثمينا على حساب غانا  3- 2 ، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة برسم منافسات كأس العالم قطر 2022.
كريستيانو رونالدو حقق رقما قياسيا جديدا ينضاف إلى قائمة إنجازاته الكروية و  يصبح أول لاعب يسجّل في 5 نسخ من كأس العالم..
في داخل رقعة الملعب ظهر النجم رونالدو إستطاع أن يقود  منتخبه المثقل بالنجوم في مباراة قوية  بلعب مفتوح و ضغط هجومي و إندفاع بدني واضح على دفاعات غانا التي فضلت التمترسوراء خطة دفاعية لإمتصاص ضغط الدون .
واتجهت الأنظار إلى أفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو  بخبرته المهنية و الإحترافية لتحقيق الفرجة و النصر ولم يخيب رونالدو الآمال و أسكت الأصوات المرددة للخطاب الإنشائي  في الدقيقة 13 رأسية من رونالدو كادت تعلن افتتاح النتيجة للبرتغال و  إستطاع ان يسجل الهدف الأول له في المونديال في الدقيقة 31 لكن تم إلغاءه بقرار  حاسم من الحكم الأمريكي المغربي الجنسية إسماعيل الفتح الذي سيعلن عن ضربة جزاء لصالح البرتغال إستطاع النجم رونالدو أن يترجمها لهدف مستحق في شباك الحارس الغاني المصفق لورنس أتي-زيج المحترف في الدوري السويسري في الدقيقة 65 .
المباراة بمجملها كانت قوية و بها الكثير من كرة القدم إعتمد الناخب البرتغالي على الخطة 4-3-3 بينما المنتخب الغاني إعتمد على الخطة 5-3-2  حيث تتميز  هذه التشكيلة  بمرونتها التكتيكية، فهي تسمح للظهيرين عبد الرحمان بابا و محمد ساليسو  على طرفي الدفاع بالتحول لجناحين هجوميين يساندان خط الوسط ، ويضيفان ضغطًا هجوميًا إلى جانب قلبي الهجوم إينياكي ويليامز و توماس بارتي في حين يعود أحد لاعبي خط الوسط  عبد الرحمان قدوس لمساندة الدفاع أو تنفيذ طلعات هجومية و هو ماقام به محمد قدوس مرتين  تصويب الكرة من خارج منطقة الجزاء، لكن ديوجو كوستا تصدى للكرة على مرتين في الدقيقة 71 .
نتيجة المباراة إنتهت بتفوق البرتغال ب 3 أهداف لهدفين لمنخب النجوم السوداء.
بالعودة لإحصائيات المقابلة بقراءة سريعة لإحصائيات المباراة  أن نسبة الإستحواذ على الكرة كانت متساوية بنسبة 58٪  للبرتغال  و 42 ٪ لغانا و 11تسديدات على المرمى و 843   لمسة و 576 تمريرة و 20 تمريرة  عرضية لمنتخب البرتغال، مقابل ب 9 تسديدات على المرمى و 600  لمسة و 332  تمريرة و 11 تمريرة عرضية لمنتخب غانا

.

▪️البرازيل تخترق دفاعات صربيا الحديدية بثنائية نظيفة ..

إنتصرت المدرسة البرازيلية في كرة القدم و قدمت هذه الليلة معنى مختلف وأسلوب غير تقليدي أو عادي في المهارات الفردية و اللعب الجماعي والتصميم على إظهار الإبداع والمرح والاتقان في كل التفاصيل، ومع تحقيق كل الأهداف وأهمها جودة الأداء ومتعة المشاهدة و الإنتصار..

حيث أبدع المايسترو نجم تونتهام  ريتشارليسون في تسجيل هدفين خرافين في شباك الحارس الجدار الصربي فانيا ميلنكوفيتش سافيتش وسجل ريتشارليسون هدف السامبا الأول في الدقيقة 62، بعد متابعة ممتازة لتسديدة فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد  التي تصدى لها الحارس فانيا ميلينكوفيتش نجم تورينو الإيطالي ، ليتابعها ريتشا ويسددها بالشباك، فيما سجل الهدف الثاني بالدقيقة 73، بطريقة رائعة بعدما أطلق تسديدة خرافية أودعها في الشباك بطريقة الكبار  على شكل تسديدة  أكروباتية مقصية .

إعتمد  الناخب البرازيلي تيتي  خطة 3-4-4 معتمدا على القوة الضاربة ممثلة في معتمدا على رباعي هجومي يتمتع بمهارات فردية كبيرة و قدرة كبيرة على خلق الإنسجام الجماعي  نيمار وفنيسيوس ورافينا ريتشارليسون في وقت قام بدور  المساندة التكتيكية و التغطية و الدفاع المتقدم  في وسط الميدان الثنائي كاسيميرو وباكيتا .

في الشوط الأول إستطاع فريق نيور صربيا غلق و تضييق مساحات التحرك  و الهجوم و سط إندفاع بدني للرباعي الدفاعي المكون من  ميلوس فيلكوفيتش و نيكولا ميلنكوفيتش و ستراهينيا بافلوفيتش و فيليب ملادينوفيش مع تسجيل تألق الحارس فانيا .

 الإختراقات من  الجبهة اليسرى بقيادة فينيسوس جونيور وبمساندة من نيمار جعلت البرازيل  يهيمن على أطوار  المباراة  وهو ما أظهرته الاحصائيات  حيث بلغ إجمالي التسديدات 22 تسديدة للبرازيل مقابل 5 فقط للصرب.

تفوق البرازيل وتسيده للقاء بعد الهدف الأول ظهر بقوة أيضا من خلال التمريرات والاستحواذ بلغ عدد التمريرات 580 تمريرة منها 503 صحيحة لأصدقاء نايمار  مقابل 408 تمريرة لصربيا منها 326 صحيحة لتصل نسبة الإستحواذ 57٪ مقابل 43 لفريق صربيا .

البرازيل أظهر اليوم  أنه قوة كروية عالمية و أنه مصر على إضافة العلامة السادسة و الفوز بكأس العالم للمرة السادسة ، الفريق الصربي أظهر على مهارات قوية في التصدي و البناء الخلفي الصلب لهجمات مرتدة قوية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى