انطلاق فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان المغربي-الإيطالي في تريفيزو

انطلقت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان المغربي- الإيطالي في تريفيزو، بحضور ثلة من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
ويسلط هذا الحدث الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب في مختلف المجالات، ودينامية التنمية التي تعيشها المملكة بشكل عام، وأقاليمها الجنوبية بشكل خاص.
وستتميز هذه الدورة، المنظمة من قبل جمعية “المهرجان المغربي-الإيطالي” بشراكة مع “جمعية رباط الفتح”، بتنظيم سلسلة من الأنشطة، بما في ذلك لقاءات حول الهجرة وقضايا البيئة، وتدارس سبل تعزيز التبادلات الاقتصادية بين المغرب وإيطاليا، بالإضافة إلى تأطير أفراد الجالية المغربية وتعزيز قدرتهم على الدفاع عن القضية الوطنية.
وفي كلمة خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة، المنعقدة تحت شعار “الدين والبيئة”، قال سفير المملكة في روما، يوسف بلا، إن “الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي أبرمت عام 2019 بين المغرب وإيطاليا، تعكس الاهتمام الذي توليه دول العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص للمغرب الذي يتمتع بوضعية خاصة كشريك موثوق به وذي مصداقية، في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وبهذه المناسبة، أشاد الدبلوماسي بمستوى اندماج الجالية المغربية في النسيج الاجتماعي الإيطالي، وأيضا بالروابط الإنسانية المميزة بين البلدين، مشيرا إلى أن المملكة، التي تعتبر نموذجا حضاريا فريدا من التعايش، تعمل في ظل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك على تكريس قيم السلام والتسامح من أجل القضاء على جميع أشكال الجهل والكراهية والتطرف.
وفيما يتعلق بقضية المناخ، أكد السفير أن “المغرب يستثمر بكثافة ليصبح دولة رائدة من حيث التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر”، مشيرا إلى أن “الظرفية الطاقية العالمية تدل على وجاهة الخيار الذي اتخذته المملكة عام 2009، مما يجعلها واحدة من الدول الرائدة في إفريقيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الطاقة المتجددة”.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس المهرجان، عبد الله خزراجي، على أهمية هذا الحدث بأبعاده الثقافية والاقتصادية والسياسية المختلفة، ومساهمته في توطيد الروابط بين الإيطاليين وأفراد الجالية المغربية المقيمين بهذا البلد.
كما أشار إلى أن المهرجان الذي يقام كل عام في منطقة مختلفة من إيطاليا، يتيح الفرصة للتقارب والانفتاح على مختلف مكونات الجالية المغربية والتعريف بالثقافة المغربية والإمكانيات التي تزخر بها المملكة، مبرزا أهمية إقامة شراكات بين جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج وهيئات المجتمع المدني في البلد الأم.
وأضاف المتحدث أن المهرجان المغربي-الإيطالي يقدم جسرا للتواصل بين ثقافتي البلدين وفرصة للإيطاليين للتعرف أكثر على خصوصيات المجتمع المغربي والمزايا الاقتصادية والسياحية المهمة التي تزخر بها المملكة، بالإضافة إلى دراسة سبل تعزيز التبادل الاقتصادي الثنائي. من جانبه، قال رئيس جمعية رباط الفتح، عبد الكريم بناني، في كلمة تلاها نيابة عنه نائب رئيس الجمعية، فريد الباشا، إنه على غرار النسخ السابقة، سيتم إيلاء اهتمام خاص للنهوض بالثقافة وتطوير الأقاليم الجنوبية في إطار هذا المهرجان، الذي سيشكل مناسبة لتسليط الضوء على “الديناميكية الإيجابية والمشهود بها التي يعيشها هذا الجزء من المملكة، في ظل قيادة والتزام جلالة الملك”.
وسجل أن هذا الحدث عمل منذ إنشائه على تنظيم أنشطة متعددة ومتنوعة تهدف إلى تكريس قيم الانفتاح وتعزيز التقارب بين ثقافات البلدين.
يذكر أن برنامج هذا المهرجان يشمل عرض أفلام مغربية وتنظيم ندوات وموائد مستديرة، بالإضافة إلى ورش تدريبية وأمسيات فنية بمشاركة مطربين مغاربة وإيطاليين.