/
أطلقت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين بالرباط، منصة “بلادي فقلبي” (Bladifqalbi)، ومنصة رقمية مخصصة لتعزيز التواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج، وتسليط الضوء على إنجازات ومبادرات الكفاءات المغربية بالخارج .
وتهدف هذه المنصة إلى تقوية ارتباط المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي بثقافته وهويته وتاريخه، خاصة الأجيال الصاعدة، لاسيما خلال هذه الفترة الاستثنائية المرتبطة بجائحة كورونا.
كما تروم تبادل وتقاسم الاقتراحات والتجارب حول المواضيع التي تهم قضايا هذه الفئة، وكذا تلك التي تهم المملكة وتساهم في تعزيز إشعاعها على المستوى الجهوي والدولي.
وستتيح هذه المنصة، المتوفرة بأربع لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية)، إمكانية نشر مقاطع فيديو لزوارها من المغاربة المقيمين بالخارج، يقدمون من خلالها أفكارهم ومشاريعهم واقتراحاتهم بخصوص المواضيع التي تهم قضاياهم وانشغالاتهم، وأيضا بلدهم الأصل، مع حضور قوي على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاغ #بلادي فقلبي.#bladifqalbi
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أن الوزارة حرصت، في سياق تفشي فيروس كورونا وما فرضه من تباعد اجتماعي والحد من التنقل بين البلدان، على تنفيذ مخطط رقمي لتقوية التواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج، ورفع مستوى اليقظة لتلقي وتتبع ومعالجة شكاياتهم، وتيسير الولوج إلى بعض الخدمات الموجهة إليهم، وكذا تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج لتعزيز مساهمتها في الأوراش التنموية الوطنية.
وأبرزت أن إطلاق منصة (بلادي فقلبي) يندرج في إطار هذا المخطط القائم على بلورة وتنفيذ مجموعة من البرامج المتجددة وعدد من المبادرات المبتكرة الهادفة إلى المحافظة على الهوية الوطنية لهذه الفئة وتقوية التواصل معها، وحماية حقوقها ومصالحها.
وأشارت إلى أن هذه البرامج تهدف إلى تحصين المنجزات وتطوير الأداء العمومي من أجل استيعاب التحولات الديمغرافية والسوسيو-مهنية والثقافية والاقتصادية العميقة، التي عرفتها الجالية المغربية خلال السنوات الأخيرة، ومنها التوجه العام نحو الاستقرار والاندماج في مجتمعات الإقامة، وبروز كفاءات ذات خبرات عالية في مختلف المجالات، وظهور أجيال صاعدة لها طموحات جديدة.
وسجلت أن هذه المنصة تتيح الاستجابة لتطلعات وانتظارات هذه الفئة وإرساء أسس تواصل مستدام معها، ولاسيما الجيل الصاعد، وذلك من خلال استثمار ما يتيحه التحول الرقمي من إمكانيات في هذا المجال.
وأضافت أن الوضعية الاستثنائية المرتبطة بهذه الجائحة وتداعياتها أدت إلى تقوية قيم التضامن ومشاعر ارتباط مغاربة العالم بوطنهم، حيث سجلت تحويلاتهم المالية نحو المغرب ارتفاعا بحوالي 4 بالمائة خلال السنة الماضية في وقت تأثرت فيه معظم المؤشرات الاقتصادية، كما بصموا على حضور مهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إما من خلال إنتاج المحتوى أو التفاعل مع مختلف الأحداث التي عرفتها المملكة خلال الفترة الأخيرة، سواء تعلق الأمر بقضية الوحدة الترابية للمملكة أو التعاطي مع تطورات الجائحة وتداعياتها.
.