البلد.ma
ان كان من مسؤول في هذه الحكومة يجب أن يرحل عنها ، ويكون موضوع تعديل أو اسقاط ، فهو رئيس مجلس النواب الذي سارت بذكر ماضيه وتاريخه السيء الركبان وأجمع المغاربة كبيرهم وصغيرهم على رفضه، وسقط معه ثالث منصب في المملكة في الوحل .
لم يحصد آي رئيس لمجلس النواب في تاريخ المغرب السياسي الحنق والكراهية والذم والسخرية والتنمر مثلما حصده رشيد الطالبي العلمي.
باختصار هذا الرجل أجمع المغاربة على رفضه ،وحين يرفضك المغاربة ويجمعون على كرهك ..فهي النهاية التي لن تكون أبدا وفي كل الأحوال النهاية الحميدة .
هذا الرجل أساء للشعب
وهو بذلك أساء للملك ، لأنه أساء لرعاياه .
وفوق ذلك يسيء لمستقبل هذه البلاد، ولهذه الحكومة ، وللرجل الأول فيها عزيز اخنوش الذي يتحمل وحده مسؤولية كل ويلات أعضاءها .
أصحاب الرصانة السياسية الذين تحدثنا إليهم ، أجمعوا على ان الملك محمد السادس لن يفوت لهذا الشخص “سب المغاربة ” ولن يقبل منه في كل الظروف الخروج من جبة الوقار والاحترام التي تحيط بمنصب رئاسة مجلس النواب ..هذا المنصب الذي تمرغ في الوحل والوحيل في زمن سياسي غبي أنتج كائنات تسلطت على الشأن العام ذات مؤامرة .
عليه أن يرحل إن كان يحمل ذرة خوف على هذه الحكومة .
عليه أن يرحل لأنه سيكون زيت نار يصبو البعض لإشعالها
عليه أن يرحل لأنه نشاز في هذا المنصب
عليه أن يرحل لأنه سقط حتى من أعين الذين أغواهم أو تواطأ معهم ذات يوم
عليه أن يرحل تقديرا لرئيسه في الحكومة الذي يمشي على أعصابه في هذا الظرف العصيب
عليه أن يرحل لأن رئاسة مجلس النواب أكبر منه
وعليه أن يرحل اختصارا للزمن ، لأن كلمة ارحل سيحولها المغاربة قريبا و جهرا بكلمة يعرفها جيدا السيد رئيس مجلس النواب ويستعملها كثيرا في قاموسه اليومي المريض ونستحي نحن من ذكرها في هذا المقام .