الرياضة

واقع ممارسة كرة الطاولة في المغرب محور ندوة صحفية بالدارالبيضاء

نظمت جمعية قدماء لاعبي كرة الطاولة عشية امس الأربعاء في الدار البيضاء لقاء إعلاميا تم خلاله تسليط الضوء حول واقع ممارسة كرة الطاولة في المغرب و السبل الكفيلة بتجاوز الإشكاليات التي تعيق تطوير هذه الرياضة الاولمبية وطنيا .

و شكل هذا اللقاء ،الذي يأتي تنظيمه احتفاء بالذكرى الثانية لميلاد هذه الجمعية، فرصة أمام عدد من مسيري الأندية وقدماء اللاعبين للتعبير عن وجهات نظرهم بخصوص جملة من الظواهر التي تجعل هذه الرياضية تعاني في صمت و تبقى غير قادرة عن مسايرة ركب باقي الرياضات الوطنية التي بلغت العالمية .

وفي هذا السياق ، قال مولاي نجيم أحمدي، لاعب المنتخب الوطني السابق ورئيس جمعية قدماء لاعبي كرة الطاولة، أن النهوض بهذه الرياضة يفرض الاشتغال على مستوى الأندية أولا، مشددا على ضرورة إعادة النظر في النظام الحالي للمنافسات.

و يرى انه “لا يمكن تطوير مستوى المنافسة إلا في حال اعتماد بطولة تتسابق فيها الأندية بنظامي الذهاب والإياب لأن الطريقة المعتمدة حاليا لا تمكن اللاعبين من تطوير مستواهم”.

و اعتبر ان “الاقتصار على إقامة تجمعات بدل بطولة بنظام الذهاب والإياب يظل نظاما بنواقص كثيرة، أهمها أنه يحول دون تطوير مستوى تنافسية اللاعبين ودون تطور مستواهم التقني”.

وبخصوص تطوير المستوى التقني للفريق الوطني ، اعتبر المتحدث ذاته أنه “لا يمكن تشكيل فريق وطني، في غياب مدير تقني تابع للجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة” ، داعيا الى برمجة معسكرات تدريبية ،بالموازاة مع توفير أطر ذات خبرة، والاستفادة من التجارب التي راكمها قدماء اللاعبين.

وأجمعت المداخلات على أن المغرب يتوفر على مواهب قادرة على تشريف الرياضة المغربية عموما وكرة الطاولة على وجه الخصوص، بشرط توفير الرعاية والاهتمام اللازمين.

من جهة أخرى شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم الخطوط العريضة لبرامج جمعية قدماء لاعبي كرة الطاولة وأنشطتها وتظاهراتها خلال السنتين الماضيتين.

و في هذا السياق ،أكد مولاي نجيم أحمدي  أن الجمعية حرصت منذ تأسيسها على تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية، والتي تندرج في إطار الأهداف التي تأسست من أجلها، و المتمثلة أساسا في تعريف الجمهور الواسع بهذه الرياضة الأولمبية والمساهمة في إشعاعها.

وقال “نحن جمعية مستقلة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة ، لكن ضمن الأهداف التي نحرص على تحقيقها تمكين الممارسين الشباب من التواصل والتعرف على قدماء اللاعبين”.

وتنوعت أنشطة الجمعية التي تأسست في شهر فبراير من العام2019، بين توزيع معدات رياضية تخص ممارسي كرة الطاولة، حيث تحرص الجمعية على توفير معدات وأدوات رياضية لممارسة كرة الطاولة يستفيد منها على الخصوص نزلاء دور الأيتام، ورواد دور الشباب.

إضافة إلى ذلك تحرص الجمعية على الاحتفاء بقدماء اللاعبين، والحكام والمسيرين، حيث تم في هذا الإطار تنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية في مجموعة من مدن المغرب من بينها مراكش، ومكناس، والرباط، الدارالبيضاء، والوليدية ومدن أخرى.

ويتضمن برنامج الجمعية المستقبلي إقامة أنشطة رياضية واجتماعية مماثلة بالخميسات، وفاس، وسطات، وأكادير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى