تحل الاثنين (20 يونيو)، الذكرى الثانية والخمسون لميلاد الأمير مولاي رشيد، وهي مناسبة يشاطر فيها الشعب المغربي قاطبة الأسرة الملكية أفراحها ومسراتها بهذا الحدث السعيد.
ويشكل الاحتفال بهذه الذكرى مناسبة سنوية لإبراز الانخراط الدائم للامير مولاي رشيد في مختلف الأنشطة والمبادرات ذات الطابع الدبلوماسي والاجتماعي والثقافي والرياضي، إلى جانب كونها فرصة للشعب المغربي لتأكيد تشبثه الراسخ والمكين بالعرش العلوي المجيد وتعبئته الدائمة وراء الملك، من أجل إنجاح الأوراش الكبرى التي يطلقها جلالته بجميع ربوع المملكة وفي مختلف المجالات.
وتأتي هذه الذكرى أياما قليلة بعد ازدياد مولود للامير مولاي رشيد في فاتح يونيو، أطلق عليه الملك محمد السادس اسم الأمير مولاي عبد السلام.
وقد ازداد الأمير مولاي رشيد يوم 20 يونيو 1970 بالرباط، حيث تابع بها دراسته حتى حصوله في ماي 1993 على الإجازة في القانون العام (فرع الإدارة الداخلية)، ودبلوم القانون المقارن بميزة “حسن جدا” من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي يونيو 1996، نال الشهادة الثانية للدراسات العليا في شعبة العلاقات الدولية بميزة “حسن جدا” ليحصل في 18 ماي 2001 على شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة بوردو بميزة “مشرف جدا مع التنويه وتوصية خاصة بالنشر”، نظرا لأهمية الموضوع وقيمة الرسالة التي ناقشها سموه تحت عنوان “منظمة المؤتمر الإسلامي.. دراسة لمنظمة دولية متخصصة”.
وقد أولى الأمير مولاي رشيد، على الدوام، اهتماما بالغا بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، إذ ساهم سموه ويساهم في مسلسل بناء المغرب الحديث وإشعاع المملكة في مختلف المجالات، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
وفي هذا الصدد، يترأس منذ أبريل1997 الجامعة الملكية المغربية للرماية بسلاح القنص، كما يرأس سموه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف.
وبالموازاة مع مساره الدراسي المتميز والغني قام بأنشطة رسمية مكثفة، في المغرب وخارجه، لاسيما في المجال الرياضي والاجتماعي والثقافي، كما ترأس تظاهرات كبرى في مختلف المجالات، لاسيما منها الثقافية والرياضية، إلى جانب عدد من الاحتفالات الرسمية، علاوة على تمثيل الملك في عدد من المحافل والأحداث الوطنية والدولية.
وهكذا، مثل الأمير مولاي رشيد، بتاريخ 15 ماي الماضي بأبو ظبي، الملك محمد السادس، في تقديم التعازي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقدم الأمير مولاي رشيد، خلال استقباله من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تعازي الملك في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
كما استقبل الأمير مولاي رشيد في 7 ماي 2021، وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الأحمد الصباح، الذي سلمه رسالة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، إلى الملك محمد السادس،.
وبتاريخ 13 يناير 2020 مثل الأمير مولاي رشيد، بمسقط، الملك محمد السادس، في تقديم التعازي في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وهكذا، فإن الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لميلاد الأمير مولاي رشيد يعد مناسبة سعيدة تحتفل بها كافة مكونات الشعب المغربي، وتعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية أفراحها ومسراتها، وتجدد بالمناسبة آيات الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،