بالمؤنثثقافات وفنونمقالات الرأي

حال العرب..محمود درويش كتب قصيدة “خبز أمي” وعاش على الكافيار والويسكي بلندن !

 هدى جنات كاتبة واعلامية سورية 

صدقوني حين أقول …
وانتم تعرفون عني الصراحة في قول رأيي سواء في الأمور الدينية ..
أو السياسية …
أنا لست من عشاق ركوب الموجة كما يفعل الأغلبية من أجل مصالح شخصية …
شعارات رنانة وبيع أوهام للناس الأبرياء واستغلال أصحاب العقول الضعيفة التي تصدق فعلا أن ما يحدث سينهي إسرائيل النووية….
بهذه السهولة .

‏ما حدت و يحدث وسيحدث في مستقبل الأيام في القدس ..
أو الشرق الأوسط عموما .

يذكرني بالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش
الذي ألف كتبا وأشعار عن المقاومة والصمود والتحرير وخبز امي…
وقهوة أمي …
فجمع ملايين الدولارات من هذه الكتب…
اشترى بها بيتا في لندن عند (أصحاب وعد بلفور) …
وبيت آخر في أمريكا..(.الأم الشرعية لإسرائيل) .
و صرف الباقي على حبيبته الإسرائيلية هناك ….
وتوفي في أمريكا .
بعد أن عاش على الكافيار والويسكي وليس خبز أمه.

ببساطة كان هو أيضا يبيع شعارات …
ويسترزق منها.
وما راحت إلا على المسكين من اشترى الكذب..
اقصد الكتب…
أو من صدق فعلا تلك الكلمات وقدم حياته من أجلها.
هل تعلمون لماذا الأمة العربية في هذا الحال..
لماذا لم تتطور مثل باقي الشعوب التي تعيش معنا على نفس الكوكب الذي نعيش فيه معا….
لماذا نحن دائما من ننتج الجهل والتخلف واللاجئين والفقر والإرهاب لهذا العالم .؟
لماذا نحن دون باقي شعوب الأرض ؟
هل فكرتم فيها مرة…؟
هل لأننا خير أمة ..
ولهذا السبب نحن هكذا؟
هل هكذا يكون حال خير أمة…؟
بالمنطق يعني …
وبدون عاطفة .

يا سادة
هذه الأمة هكذا لأنها أمة غشيمة يسهل الضحك عليها واللعب بعواطفها…
أمة تصدق اي شيء وتدفع الثمن غاليا فيما بعد …
أمة تردد كل يوم حديث إن المؤمن لايلدغ من نفس الجحر مرتين …
وهي تلدغ من نفس الجحر ألف مرة.
في السنة .
أمة لا تتعلم من الماضي …
لا تفهم أن هنالك من يضحك عليها باسم المقدسات …
ويستغل سذاجتها….
أمة مصرة على البقاء في مكانها…..
حتى لو قادها ذلك للانقراض.
أنها الثقافة البائسة التي تربينا عليها والتي علمتنا ورسخت في عقولنا …
فكرة أنه كل مشاكلنا سببها إسرائيل …
الفقر والجهل والتخلف الذي نعيشه …
لا بل حتى الزبايل المرمية بجانب بيتك ..
لا بل حتى ضعف الانتصاب عندك ..
سببها إسرائيل …
وبزوال إسرائيل سيتحسن حالنا ..
ونتخلص من كل هذه المشاكل …
بزوال إسرائيل ستصير حياتنا سمن على عسل…
هكذا علمونا في المدارس والمساجد والإعلام والتلفزة والجرائد والشارع … واليوم في مواقع التواصل …..
ومنذ نعومة أظافرنا ونحن نعيش على هذه القاعدة أو المعادلة.
إسرائيل كانت ولا زالت شماعة يضعون عليها فشلهم في تسيير البلاد والعباد منذ ١٩٤٨ والان يسيرون علينا شماعة إيران…
شجرة يريدون بها إخفاء غابة .
صدقوني وأنا اعلم العالمين بما يحدث على أرض الواقع …
لو جمع اليهود حقائبهم غدا وتركوا هذه الأرض للفلسطينيين ..
وهذا لن يحدث طبعا…
لكن دعنا نتخيل أو نحلم ما دام الحلم بالمجان …..
نتخيل أنهم اقصد كل الشعب الإسرائيلي قرر غدا الرحيل …
استيقظ الفلسطينيون ولم يجدوا أحد …

هل تعلمون أول شيء سيحدث …
خمنوا معي؟
سهلة ليست صعبة …
واحد…اثنين ..ثلاثة…

اقتتال جماعة حماس و جماعة فتح على الحكم ….
وهذا ستدعمه إيران والآخر تدعمه دول الخليج …..
وسيبدأ الصراع والاقتتال .. والسيارات ..
المفخخة …
وسيفجرون المسجد الأقصى نفسه.
من أجل الحكم. …

لا تقل لي ..
هذا مستحيل …
لن يحدث ..
أذكرك كم مسجد في سوريا تم تفجيره كم مسجد وضريح مقدس في العراق تم تفجيره….
ستقول أنها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والماسونية والملوخية و المهلبية.

اوك حبيبي …
الكعبة هدمت أكثر من 5 مرات قبل أن توجد إسرائيل أو أمريكا …
ومن هدمها عرب ..
مسلمين وعلى رأسهم الحجاج بن يوسف الثقفي….
ولنفس الأسباب …
الحكم .
وركوب الموجة. ..
ولا تجادل في هذه أيضا ..
وإلا ستكون غشيم. مع سبق الإصرار والترصد .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى