بمشاركة 99 دولة افتتحت بطنجة فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمنتدى الدولي “ميدايز”، والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأربعاء 15 نوفمبر. ويناقش المنتدى، الذي ينظمه معهد أماديوس، موضوع الأزمات المتعددة والرهانات المركبة التي يواجهها العالم اليوم، بهدف تسليط الضوء على سبل التفكير القادرة على تقديم إجابات مبتكرة وخلاقة ومتعددة الأبعاد ومتأقلمة مع الإشكاليات الراهنة.
واحتضنت القاعة الكبرى لمنتدى ميدايز أصحاب القرار وشخصيات وازنة وطنية وعالمية، إذ استقبلت القاعة الكبرى في حفل الافتتاح ضيوف وازنين وهم كالتالي:
كارلوس فيلا نوفا (رئيس جمهورية سان تومي وبرينسيبي)، روزفلت سكيريت (رئيس وزراء كومنولث دومينيكا)، بيتر سيارتو (وزير خارجية جمهورية هنغاريا)، السيد تشاي جون (مبعوث) خاص من الحكومة الصينية بشأن مسألة الشرق الأوسط)، رياض مزور (وزير الصناعة والتجارة في المملكة المغربية) شكيب العلج (رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب)، عمر مورو (رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة) والذي قال كلمة بمناسبة حفل الافتتاح، إضافة إلى منير الليموري (عمدة مدينة طنجة).
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس معهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، أن فرق عمل المنتدى كان هدفها تجميع اكبر كم من التجارب و الأفكار و الآراء في طنجة، على أرض إفريقية، حيث شارك في هذا الحدث أكثر من 200 متحدث وأكثر من 5000 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وذكر أن : « “نداء طنجة”، الذي تم إطلاقه خلال الدورة السابقة من MEDays، شكل مرحلة مهمة في ذاكرتنا الجماعية، نحن المؤمنون بالقضية الأفريقية وباتحاد أفريقي أقوى وأكثر اتحادًا ، وقال رئيس معهد أماديوس : «يأتي هذا النداء من أجل طرد الكيان الوهمي “البوليساريو”، من صفوف الاتحاد الأفريقي، في إطار ديناميكية قارية ودولية مواتية، حيث تسود الواقعية، وأضاف أن طرد الكيان الوهمي يعد أولوية وشرطًا أساسيًا لاستعادة المصداقية للمنظمة الأفريقية فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.»
كما أكد إبراهيم الفاسي الفهري، على أن المنتدى مناسبة للتطرق لعدد من الرهانات التي تسائل قدرتنا الجماعية على بناء عالم أكثر صمودا وعدالة وإنصافا وتضامنا، منوها بأن ميدايز صار، أكثر من أي وقت مضى، “منتدى الجنوب” ومنصة لتبادل الأفكار والتعاون، مفتوحة أمام الفاعلين الراغبين في المساهمة في تشييد نظام عالمي جديد أكثر توازنا وشمولا.
وفي معرض حديثه عن الوضع في غزة ، جدد الفاسي الفهري أن “مأساة غزة، نتيجة للعدوان الإسرائيلي الصارخ على المدنيين الفلسطينيين العزل، تذكرنا بتعقيد العلاقات الدولية والحاجة الملحة لدبلوماسية استباقية، متوازنة ومسؤولة.
وأضاف الفهري أن منتدى MEDays يتضامن بشكل مطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي ما زال يناضل منذ ما يقرب من 80 عامًا من أجل قضيته العادلة والمقدسة، والتي تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لنا نحن المغاربة، كما هي الحال بالنسبة لقضيتنا الوطنية الأولى.
وأكد رئيس معهد أماديوس على التزام منتدى ميدايز بدعم حل عادل ومتوازن ومقبول لإقامة دولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، تعيشان جنبا إلى جانب وفق حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مبرزا أن هذا الموقف مستلهم من موقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي ما فتئ يعمل من أجل السلام والعدالة بالمنطقة، ومن اجل كرامة الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي له كامل الحق في أرض حرة ومستقلة وذات سيادة.
