بنعبد الله : حزب التقدم والاشتراكية اختار موقع المعارضة الوطنية الديموقراطية
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، السبت بالرباط، أن حزبه اختار موقع المعارضة الوطنية الديموقراطية، البناءة والمسؤولة.
وقال بنعبد الله، خلال أشغال الدورة الثامنة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحزب “اختار موقع المعارضة الوطنية الديموقراطية، البناءة والمسؤولة، كما أعلنا عن ذلك بوضوح بمجلس النواب عند مناقشة التصريح الحكومي”.
وسجل المتحدث ذاته أنه على إثر نتائج اقتراع 08 شتنبر 2021، تشكلت الحكومة من الأحزاب الثلاثة الأولى، مؤكدا أنه “كما كان منتظرا، لم يكن في نية حزبنا المشاركة في هذه الحكومة، وفي نفس الوقت لم يعرض عليه ذلك”. وأضاف، خلال تطرقه للمسلسل الانتخابي والوضعية السياسية المترتبة عنه، أن حزب الكتاب استعد “جيدا” لهذه الاستحقاقات قبل خوضها، وعيا منه بأنها محطة هامة في المعركة من أجل توطيد الديموقراطية ومن أجل إرساء الأسس السليمة الحاضنة للتنمية، ومن أجل مواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والمتأثرة سلبا بجائحة كوفيد-19.
وبخصوص جائحة كوفيد-19، أشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن بلادنا سجلت مؤشرات إيجابية في معركتها ضد الجائحة، وذلك بفضل تظافر جهود الجميع، مسجلا أنه “إذا كانت مجانية التلقيح وتوفيره بشكل كاف، تعد عوامل إيجابية، فإن ذلك يتعين أن يتعزز بمواصلة اليقظة والحذر والالتزام الصحي”.
وشدد بنعبد الله على أن هذا التحول الإيجابي المرتبط بجائحة كوفيد-19، من الناحية الصحية، “لا ينبغي أن ينسينا في الاستراتيجيات التنموية التي ينبغي اعتمادها لبعث الروح في الاقتصاد الوطني ومعالجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تئن تحت وطأتها الأسر الم ستضعفة التي تأثرت، ولا تزال، بالتداعيات الوخيمة اجتماعيا”.
وخلال أشغال هذه الدورة، صادقت اللجنة المركزية بالأغلبية المطلقة، على تقرير المكتب السياسي الذي قدمه الأمين العام للحزب.
وتضمنت محاور التقرير، قضية الوحدة الترابية، والمؤشرات الصحية الإيجابية في ظل جائحة كوفيد-19، والم سلسل الانتخابي، والوضعية السياسية المترتبة عنه، وتوصيف المرحلة وتدقيق المهام السياسية للحزب من موقعه كبديل تقدمي، وخارطة طريقه المقبلة.