الدولي

السجن مدى الحياة للمغربي أيوب الخزاني مطلق النار في الهجوم الفاشل على قطار تاليس في 2015

قضت محكمة الجنايات الخاصة في باريس بالسجن مدى الحياة على أيوب الخزاني مطلق النار في الهجوم الفاشل على قطار تاليس بين باريس وامستردام في 2015، الذي احبطه ركاب تمكنوا من السيطرة عليه.

عند النطق بالحكم بقي أيوب الخزاني (31 عاما) واقفا في قفص الاتهام من دون أن يبدو عليه أي تأثر. وكان قد قدم صباحا الاعتذارات إلى الضحايا بصوت مخنوق. وأعلنت محاميته ساره موجيه-بولياك أن موكلها سيستأنف الحكم.

وقال رئيس المحكمة فرانك زينتارا إن ذلك شكل “ترسانة فعلية” خطط من خلالها لقتل “200 راكب كانوا في القطار بشكل أعمى ومن دون تمييز”.

وقد تحرك الخزاني بناء على أوامر تنظيم الدولة الإسلامية وكان يوجهه المنسق المقبل لهجمات باريس في 13 /نوفمبر 2015 عبد الحميد أباعود الذي قتل اثرها.

وقال المدعي العام “كنا أمام قطار سريع جدا من دون أي مخرج ممكن للضحايا كانت خطة ممتازة”. وقد أيد القاضي طلبات النيابة العامة في مرافعتها.

وأضاف النائب العام “يحدث في المآسي أن يلعب الإلهام دورا، فقد اعترض راكب أول يبلغ 28 عاما بشكل غرائزي” الخزاني بجسمه.

وحاول راكب آخر التدخل إلا أن الجندي الأميركي سبنسر ستون (23 عماا) هو الذي طرحه أرضا بين صفوف الركاب فيما كان الخزاني يصوب رشاشه نحوه. وحاول إطلاق النار إلا أن الرصاصة لم تخرج.

واخرج الخزاني بعدها مسدسه ومن ثم شفرة طويلة إلا ان ستون واحد اصدقائه وهو عسكري أميركي أيضا نجحا في السيطرة عليه على ما قال رئيس المحكمة.

وقال أحد ركاب القطار “لو كان ما حصل سيناريو فيلم بالكاد كنت صدقته”.

وأشادت المحكمة “بتدخل بطولي” من الركاب أسفر عن إصابة شخص بجروح بالغة. وقد تمكن مارك موغاليان وهو استاذ لغة انكليزية يبلغ الحادية والخمسين من الاستيلاء لفترة وجيزة على الرشاش قبل أن يصيبه الخزاني برصاصة في العنق. وقالت زوجة موغاليان التي كانت حاضرة في القطار، لدى خروجها من قاعة المحكمة “لقد احقق الحق”.

وأكدت المحكمة للخزاني ما ردد على مسامعه طوال مدة المحاكمة التي استمرت خمسة أسابيع ومفاده أن أحدا لم يصدق روايته.

وطوال المحاكمة، أكد الخزاني أنه تلقى أمرا واحدا من مخطط الهجوم وهو قتل جنود أميركيين وأعضاء في المفوضية الأوروبية سيكونون في القطار بحسب أباعود.

وقال رئيس المحكمة إن الهجوم يندرج “في إطار حملة اعتداءات إرهابية واسعة” نظمت انطلاقا من سوريا ونسقها في أوروبا عبد الحميد أباعود وقد “بلغت ذروتها” مع هجمات باريس في 13 /نوفمبر 2015 وبروكسل في مارس 2016.

وأدين المتهمون الآخرون بلال شاترا ورضوان العمراني الظريفي ومحمد البقال بتهم مساعدة الخزاني وأباعود في رحلتهما للوصول إلى اوروبا انطلاقا من سوريا وقد حكم عليهم بالسجن 27 و7 و25 عاما. وقد قرر البقال استئناف الحكم أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى