
أعلنت العاصمة الروسية التي تواجه موجة قياسية من وباء كوفيد-19 الجمعة الحد من الأنشطة العامة عبر إغلاقها خصوصا منطقة المشجعين في مباريات كأس أوروبا لكرة القدم، في اجراءات تبقى محدودة لأن السلطات تواصل مساعي إنعاش الاقتصاد.
سجلت موسكو 9056 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة وهو ثلاثة أضعاف الرقم الذي سجل قبل أقل من أسبوعين. وبلغ عدد الإصابات على مستوى البلاد 17262 وهي الأعلى منذ الأول من فبراير حسب أرقام نشرتها الحكومة الجمعة.
ويعود السبب في ذلك إلى حملة تلقيح بطيئة وارتياب الروس من اللقاحات التي تطورها البلاد وعدم فرض قيود منذ أشهر وظهور نسخة أو أكثر متحورة وأقوى من الفيروس وعدم احترام قواعد التباعد الاجتماعي أو وضع الكمامات.
في مواجهة هذا الواقع، بدأت سلطات موسكو إعادة فرض قيود.
قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على موقعه الالكتروني “سنوقف لفترة مناسبات الترفيه الجماعية وسيكون علينا ايضا إغلاق أماكن الرقص لفترة وكذلك منطقة المشجعين” في مجمع لوجنيكي الأولمبي.
وتستضيف روسيا سبع مباريات ضمن كأس أوروبا لكرة القدم كلها في سان بطرسبورغ (شمال شرق) ثاني مدن البلاد حيث تجدد انتشار الوباء أيضا.
وأضاف سوبيانين “لم أشأ القيام بذلك لكن هذا ما يجب فعله. اعتبارا من اليوم ستحصر الأنشطة الترفيهية بألف شخص كحد أقصى”.
كذلك مدد رئيس بلدية موسكو حتى 29 يونيو الإغلاق الذين اعلن في نهاية الاسبوع الماضي للمطاعم في المراكز التجارية وحدائق الحيوانات وكذلك كل المتنزهات العامة.
ويتعين على المطاعم والحانات أن تغلق أبوابها من الساعة 23,00 حتى الساعة 6,00كما كان الحال قبل أسبوع.
والخميس حذر من ان اجراءات أشد يمكن أن تعلن في فترة قصيرة قائلا “نحن قريبون جدا من ان نضطر لاتخاذ قرارات مشددة أكثر”.
وسجلت في البلاد 453 حالة وفاة جديدة في أعلى مستوى منذ 18 مارس بينها 78 وفاة في موسكو، وفق بيانات صادرة عن الحكومة الروسية.