تربية

اطلاق برنامج “نافذة 2” لنساء ورجال التعليم

ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بمعية  يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، اليوم، بمقر المؤسسة، مراسم حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج “نافذة 2″، وذلك بحضور ممثلين عن قطاع التربية والتكوين وشخصيات عمومية وازنة.

وفي كلمة بالمناسبة، ثمن  سعيد أمزازي برنامج “نافذة 2” الذي اعتبره ترسيخا لتوجهات الوزارة الرامية إلى تنمية وتطوير التعليم “عن بعد”، وكذا تتويجا للنتائج الإيجابية التي حققتها النسخة الأولى لبرنامج “نافذة 1″، مستحضرا، في هذا السياق، الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في الارتقاء بمختلف الخدمات المقدمة لنساء ورجال التعليم على المستويات الاجتماعية والصحية والثقافية والترفيهية.
وأبرز  الوزير تزامن انطلاقة هذا البرنامج مع الدينامية الجديدة التي عرفتها منظومة التربية والتكوين من خلال الدفعة القوية المتمثلة في رقمنة العملية التعليمية في ظل الجائحة التي شهدتها بلادنا، وتمكن الوزارة من تسريع وتيرة تحقيق هدف تنمية وتطوير التعلم “عن بعد”، باعتباره مكملا للتعلم الحضوري، وعزا الفضل في تحقيق هذه النتائج إلى الانخراط الكبير والمسؤول للفاعلين التربويين والإداريين، مشيدا ومنوها بدورهم الكبير في رفع تحدي ضمان الاستمرارية البيداغوجية خلال الموسم الدراسي السابق والحالي الذين يعتبران موسمين استثنائِيين مع استمرار تفشي الجائحة، وكذا مع صدور التقرير العام للجنة الخاصة بالنموذج التنموي المقدم أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتاريخ 25 ماي 2021، والذي جعل الرقمنة إحدى الرافعات الأساسية لإطلاق النموذج التنموي ومواكبة تفعيله، من حيث مساهمتها في تعزيز الشفافية واعتماد مساطر وإجراءات مبسطة وواضحة وتقديم خدمات الجودة.

كما يتزامن، كذلك، مع تفعيل توصيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي2015 -2030 الداعية إلى إدماج ناجع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال في المدرسة، وكذا مع تنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي التي تحث على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة والمناسبة لتمكين مؤسسات التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي في القطاعين العام والخاص من تطوير موارد ووسائط التدريس والتعلم والبحث في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وتجدر الإشارة أن برنامج “نافذة 2” سيمكن هو الآخر 150.000 منخرط من دعم للحصول على أجهزة حاسوب، وتشجيع استفادتهم من الإنترنت عالي الصبيب من خلال عروض تفضيلية، بغلاف مالي قدره 300 مليون درهم، رصدته المؤسسة لتحقيق هذا الهدف، حيث ستقدم منحة فردية تبلغ 2000 درهم عن كل عملية شراء لجهاز حاسوب.
وعلى هامش هذا الحفل تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة، تجمع الأولى بين الوزارة ومؤسسة محمد السادس، وهي تجسيد فعلي لاستمرار المؤسسة في انخراطها الجاد والفعلي لتحسين ولوج أسرة التعليم إلى تكنولوجيا المعلومات، والاتفاقية الثانية تم توقيعها بين رئيس المؤسسة والخازن العام للمملكة، السيد نور الدين بنسودة، بموجبها تم تحديد ترتيبات وأحكام عملية لتوزيع منح الدعم على المنخرطين في إطار برنامج “نافذة 2″، فيما اتفاقيات الشراكة الأخرى الموقعة بين المؤسسة وشركات الاتصالات الوطنية الثلاث، فتهدف إلى تفعيل العروض التفضيلية الخاصة بالإنترنت لفائدة أسرة التربية والتكوين، ومن شأنها أن تخول لها تخفيضٍا بنسبة 25% على الأسعار العمومية المطبقة على الاشتراك بالإنترنت عبر الألياف البصرية أو شبكات الجيل الرابع اللاسلكية 4G.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى